رقم 97
رايت حلما ...
الأحلام ...كثيرة بلا شك
بعضها جميل نتمنى أن لاينتهى ...بل ويجعلك منتشى طوال اليوم
وبعضها كابوس مرعب يجعلك تستيغظ مفزوعا ..يتجمد الدم فى عروقك ويطير النوم من عينيك ... ويصبغ باقى يومك بشيئا من الكأبة ...
ولكل حلم تفسير ...أو تفسيران ...وفى تفسير الأحلام شيئا من المتعة
و نحن لا نفسر الأحلام بالمعنى العلمى المعروف الممنهج ...ولكننا نميل بالطبع للتحيل بيننا وبين أنفسنا ...نفسرها تفسير خاص على حسب الأهواء والمزاج ...
على كل الحقيقة العلمية توكد لا حلم من فراغ
كنا جلوسا فى صالة طويلة فى محطة حافلات – بصات سفرية وكنا فى إنتظار فتح شباك التزاكر ...خليط من البشر رجال ونساء شباب وشيوخ ..أصوات خليط ترتفع وتنخفض ...القوم جلوسا وسط الحقائب المكدسة وقلق السفر الذى لا يهداء
كان رجلا أبيض ناصع البياض يرتدى ملابس بيضاء فخمة ..يهم بالقيام من مقعده ناحية باب الخروج ...سقطت منه محفظة بيضاء ضخمة مليئة بعملات أجنبية . ريال ..دولار...ولم ينتبه لها ...ولم يقم أحد من الحضور بتنبيهه ..خرج من الباب وترك محفظته على بلاط الصالة ...مفتوحة تطل منها تلك العملات سافرة مبعثرة بدون حياء على قارعة الصالة
بعد خروجه بثانية أندفع الجميع تجاه المحفظ والكل يريد الظفر بها فى إستماتة مدهشة ...أخيرا استقرت فى يد أضخمنا جسدا ....أدخلها فى جيبه فصمت الجميع تحت نيران نظراته الملتهبة ..
بعدها ..
دخل الرجل الأبيض الثرى وبرفقته أثنان من البلطجية وسأل عن محفظته
لم يجبه أحدا ...ربما خوفا من ذلك الرجل ...صمت برهة وأشار إلى رجاله ..
احد الرجلين جلس فى مدخل الصالة ويحمل فى يده مسدسا ضخما .. والأخر وقف وسط الصالة وأمر كل الحضور وكل احد بإفراغ جيوبه ووضع المحتويات على بلاط الصالة ..
فتح أحد الحقائب وأفرغها من محتوياتها ووضع المحافظ عليها ثم ناولها للثرى وخرجا وسط دهشة الجميع ...
وبعدها
خرجنا مسرعين وتتعالى صيحاتنا ونجرى فى كل الإتجاهات ...ولكنه كان قد أختفى ...
وظللت أجرى واجرى حتى سال العرق من جبينى وبداءت الهث من الجرى ...
و ,,
أستيغظت من النوم وأنا ألهث ...وعرق كثيف على جبهتى ...لست ادرى من أين أتى ذلك العرق ...هل هو من الجرى أم من سخونة الغرفة ..
و ..
وبداءت التفكير في ذلك الكابوس ...وتفسير يجرنى لتفسير أخر ...دوامة ..لم أحدد موقعى من الحدث
ولكل حلم تفسير او تفسيران ...
ولكن هذا الحلم يتحمل مائة تفسير ...
شربت كوب ماء وعاودت الكرة من جديد عل الله يجود على بخيرا منه ....
هندى عثمان - الخبر