الشقائق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قرية طيبة الشقائق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات قرية طيبة الشقائق ترحب بكم ونتمنى لكم اجمل الاوقات معنا مع تحياتى مدير عام المنتدى
 

 

 للحقيقة وجوه كثيرة ....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 56885
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

للحقيقة وجوه كثيرة .... Empty
مُساهمةموضوع: للحقيقة وجوه كثيرة ....   للحقيقة وجوه كثيرة .... I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 13, 2012 5:40 am

قم 108
للحقيقة وجوه كثيرة

أكمل حمد دراسته الثانوية فى مدرسة القرية بنسبة شهادة نجاح .. ونسبة لظروف الأسرة أمتنع عن مواصلة الدراسة ... وذهب لشارع الضياع
كان برقم الفقر والضياع وسيما وقويا وخلوقا
أمتهن كل الأعمال اليدوية والحرفية ...يوميات مبانى وزراعة وتجارة ...جرب كل شىء ..والحال ياهو نفس الحال ...ضياع كامل ومستقبل مظلم وظروف اسرية معقدة
أحد أقاربه التجار عرض عليه أن يعمل فى دكان فى المدينة ...بقالة عادية بأجر شهرى وافق على الفور وذهب إلى هناك ... كان ذلك التاجر يستأجر ذلك الدكان ...
الدكانة تقع فى ناصية منزل فى أحد أحياء العاصمة العريقة ...أصحاب المنزل والدكانة ..أسرة بسيطة من الأسر السودانية المتوسطة ..الوالد يعمل موظف عادى فى أحدى الوزارات وله أبن مغترب فى الخليج وبنت واحدة تدرس فى جامعة أهلية .. أسمها ملاك ..وجه بيضاوى راقى ورقيق تشع إنسانية وطيبة
بداء العمل فى الدنياء الجديدة بهمة ونشاط وأمانة وأشتهر فى الحى بحسن خلقه وطيبته ...
أصحاب ذلك المنزل جعلوه ابنا لهم أو كأنه فرد من الأسرة ... وسريعا ما دخل وتأقلم مع السكان

أسرته ملاك بعيونها الواسعة وطلتها البهية ..
ملاك بنت المدينة أحبت الفتى الريفى البسيط .. جعلت من ذلك الفتى...إنسانا أخر ...علمته كيف يلبس وكيف يأكل وكيف يعيش أنسانا
جعلت منه شابا نظيفا أنيقا يشع حيوية
...وقفت معه وقفة رجال عندما مرض ...يتذكر تماما كيف أنها ذهبت معه للطبيب وكيف كانت تهرول بين الصيدليات لشراء الأدوية وأعتنت به وساهرت بجانبه حتى تعافى
أسرتها البسيطة كانت تعيش من راتب والدها ومن المبالغ التى كان يرسلها أخوها من الخليج ... حتى أن أخوها كان يدفع لها اقساط الجامعة الأهلية التى تدرس بها
ولكن ..
بعد عام واحد توفى ذلك الاخ فى حادث حركة فى الخليج ...ونزل الوالد على المعاش ومرض من الحزن والفقر ..
ساءت ظروف العائلة ... المرض وقسوة الحياة أكلت معاش الوالد
و..
وبداءت المشاكل المادية ..
وبداو يستدينون من حمد صاحب الدكان ...
الدين بداء صغيرا ..
ثم كبر حتى شمل القسط الأخير من الجامعة الأهلية ...
و كبرت الديون وكبرت المشاكل ...ثم حضر التاجر و
لم ينكر حمد ...ولكنه أقر بضياع المبلغ فى ديون موثقة ومعلومة
ودخل حمد السجن ... وبكته ملاك بدمعا كالخرز
وأنتشر الخبر

وبداء الناس يتكلمون عن أين الحقيقة
وللحقيقة وجوه كثيرة

التاجر قال : حمد حرامى سرق أموالى

أولاد الحى قالو : العربى دقس وأتلحس
والده قالى : أبنى أبتلعته المدينة
بنات الحلة قالن : (أكلو قروشو نسوان البندر (سفنو)
والدته قالت : ولدى أصابته العين

كل هذا سمعه حمد
ولكنه كان يدرك أن العيون الوحيدة التى تهمه هى عيون ملاك
..و الوجه الوحيد الذى كان يعترف به حمد وهو فى سجنه الطويل هو ذلك (الوجه البيضاوى المستدير الذى يلازمه فى صحوه ومنامه و الذى بشع طيبة وحنانا ورقى ورقة ) هو وجه ملاك ... وبعدها لا شىء يهم





هندى عثمان - الخبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
للحقيقة وجوه كثيرة ....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشقائق :: الثقافى :: القصص والروايات-
انتقل الى: