الشقائق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قرية طيبة الشقائق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات قرية طيبة الشقائق ترحب بكم ونتمنى لكم اجمل الاوقات معنا مع تحياتى مدير عام المنتدى
 

 

 الفصل السادس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 56995
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل السادس Empty
مُساهمةموضوع: الفصل السادس   الفصل السادس I_icon_minitimeالأحد يناير 24, 2010 4:35 pm

الفصل السادس

الامتحانات على الأبواب ….
امتحانات الفترة الأولى ……………. وبداء أهتمام الطلاب بالدروس يزداد الجرى حول المقرر وشرح الدروس الصعبة ..والتركيز على الأشياء المهمة …. ( علوق الشدة ) اثبت فعاليته على مر العصور ..
وفى ذات يوم همست سلمى لطاهر اليوم أريدك أن تشرح لى بعض الدروس … تعال مبكرا سنلتقى مع محمود ومروة ..
قال طاهر خير إنشاء الله …. أحس بالقلق ينتابه بقية ذلك اليوم … أحس بالارتباك يتسلل إليه .. اليوم سنجلس معا … وربما منفردين اليوم ستحدثنى أحدثها ..كيف يكون الكلام ياتري ..
هل أكون جادا وصارما وتعاملى فى حدود .. قد تنفر منى وتعتبرنى جامد فظ القلب … هل اظهر الطيبة والبساطة قد تعتبر ذلك ضعفا ..أذن كيف اظهر أمامها .كيف اظهر أمامها قياسا للصورة التى ارسمها لها فى خيالي ..حقيقة ماذكره ذلك الكاتب القدير ..إن المقدرة التى نراها فى المرأة ليست ناتجه منها ..إنما تنتج من ضعف الرجل الذى أمامها ..إذن المشكلة فينا نحن معشر الرجال والعلة فينا ..فيجب علينا الإمساك بذمام المبادرة ..إذا رسخ فى عقولنا أن الرجل هو الأكثر دراية والاكثر خبرة بتجارب الحياة فسوف يكون الفائز فى المواجهة ..هى عملية بنيان الثقة ..لا تأتى من فراغ ..وأحيانا تأتى بالممارسة ..ولكن فى جانب أخر
اختلف فى القول مع الذين يقولون إن المرأة خيالية ..على العكس المرأة عملية جدا ..يكفى الرجل آن يرى وجها جميلا فينسج حوله الاساطير من الفضيلة والشرف والحنان والرقة والذكاء ..يخلق لها فى خياله وجها كالقمر ..وعند مايصتطدم بها يجدها أيضا كالقمر ..ولكن عندما يصله رائد الفضاء حجارة وارض صخرية ..
أخيرا قرر طاهر أن يلتقى بها كماهو دون تزويق أو تكلف وليكن مايكن … لماذا هذا الخوف المبهم اذاكان هو يثق فى ثقافته وفى منطقه …. بالرقم من محدودية تجاربه مع الجنس الآخر إلا انه قرر خوض التجربة .
فى ذلك اليوم حضر مبكرا وصلى المغرب فى بيت ناس محمود ..وبعد الصلاة وفى جلسته المعهودة
37

على المصلاية ..وفكره يتأمل المدى وبصره ناحية الشجرة الكبيرة التى تتوسط منزل ناس محمود ..شجرة الجميز العتيقة عمرها مثل عمر المستعمر ..فى تلك اللحظة كانت مجموعة ضخمة من الطيور تعود إلي أوكارها ..وتصدر أصواتا مختلفة .سرح بصره مع قمرية عائدة إلي العش وفراخها تتقافز حولها فى موكب استقبالى بديع .وهى تطير عاليا ثم تحط على العش .
أحس بحركة ناحية الباب ..أحس بطيف رقيق يتسلل وتتبعه رائحة نفاذة تعلن عن حضور صاحبها ..عرف إنها حضرت .لم يلتفت إليها حتى أصبحت بجواره وملاءة العطر رئتيه ..همست بصوت رقيق .حرما
تنهد طاهر وابتسم وقال جمعا إنشاء الله
سلمى : أراك تحدق فى الشجرة مالذى يشدك إليها .
طاهر : الطيور وهى تعود إلي أوكارها منظر بديع
سلمى : أتحب الرجوع إلى الدار .؟
طاهر : بعد عناء البحث عن الطعام والماء الروح فى حوجة إلى عش دافى وعيون وديعة .
سلمى :متعة جميلة لوكانت معها راحة البال ..
طاهر : كيف نجلب الراحة الى ضمائرنا
سلمى : بالعقل والتفكير السليم والانسانية الحقة ..
طاهر : وكيف اذا مااصطدم هذا مع اطماع الاخرين … هل نترك لهم الميدان ام ندير لهم الخد الايسر
سلمى : الطموح ..الاستقامة الكفاح المثل العليا
طاهر : هناك نسبة مقدرة للقدر
سلمى : سيصبح المعنى جميل لوكان الهدف نبيل
طاهر : هل هناك وجود للانسان الذى يؤمن بالمعانى
سلمى : الدنيا ماذالت بخير
طاهر : اظنه فى البعيد فى عوالم اخرى اسطورية لم نراها
سلمى : هنا وفى كل مكان انظر حولك الدنيا ماذالت بخير ..
نظر لها طاهر فى حيرة ..
نظرت اليه فى دلال ودلع ..ابتسمت له والتفتت بسرعة ناحية الدار فطاشت ضفيرتها فى الهواء
38

كأنها تصفع الشيطان الذى أخرجته للتو من الجرة فى هجوم مباغت..دخلت الدار ..سمع مروة تناديها نحو المطبخ
سأل مروة اين محمود فقالت انه مع معاوية الصراف طلعوا مشوار .
دخل طاهر الى غرفة محمود ورتب الطاولة (الكاونتر ) ووضع الكراسى بعناية وفتح كتابه ولكنه لم يستطيع ان يذاكر .. ذهنه يعمل بسرعة ..وشيئا من الحماسة يتسلل فى الجوانح
بعد قليل دخلت مروة مع سلمى … انصرفت مروة للقيام بواجب الضيافة ….
جلست مروة فى الكرسى المواجه لطاهر وعطرها النفاذ يخطلط مع صرير المروحة التى تركها الانجليز .
رفع بصره وتأمل حضورها الاخاذ ..ترتدى فستان ابيض ناصع البياض وتحت الطرحة كانت تمشط الشعر الغجرى ضفائر سميكة اقرب للمشاط … الاصابع الرقيقة اصابع فنان خالية من الخواتم اليد ناعمة سوى ندبات صغيرة من اثر الباعوضة ..حقيقة تستاهل الباعوضة الاعدام..والسلسل الرفيع والقلب الحائر احست بعيونه تتلصص على قوامها اعتدلت فى جلستها ..ثم قالت كيف عامل
طاهر : الحمد لله
سلمى : موقفك الدراسى
طاهر : مطمئن والحمد لله
سلمى : جاهز للعمل معى
طاهر انشاء الله من اين نبداء
فتح كتاب المقرر وتمهل فى جلسته ..
وأبتداء المشوار ...من أين أبدا
سلمى : إبداء معى من واحد زايد واحد
اغلق طاهر الكتاب واحس بان مهمته صعبة ……….نظر إليها وابتسم ابتسامة صغيرة ثم سألها
كيف كان موقفك فى السابق فى هذه المادة .؟
سلمى : تصور فى السابق أنا كنت ممتازة جدا فى هذه المادة …. حتى دخولى المتوسطة .. فى أولى متوسط اصتطدمت مع أستاذة كانت تمت لنا بصلة القرابة ..ولكن علاقتهم معنا كانت سيئة
39


..خلافات قديمة لاذنب لنا نحن فيها ..حاولت أن اجتهد معها لكن للأسف اغلغت فى وجهى
الطرق …ظلت توبخنى بالمناسبة ودون المناسبة ..أحيانا أحس بها تظلمنى حتى فى درجات الاختبارات الدورية .....المهم النتيجة كانت إهمالي للمادة وكان ذلك طلاق مابينى وبينها حتى اليوم .
طاهر : مرجوعة فى مسماها أنشاء الله .
سلمى : ماتصور مدى العزاب النفسى الذى عانيته من تلك الأستاذة ..
طاهر : تعرفى ياسلمى هناك أناس يسئون إلى الجمال الذى يوجد بين أيديهم …. الأستاذ مهمها كان شاطرا وشاذا فى مادته إذ أكانت روحه خاملة فلن تستفيدى منه ….. مثلا هذا الفستان الأبيض الجميل إذا ارتداه إنسان خاملا فى روحه فأن جماله سيذهب ….. ولن أراه جميلا كما أراه الان …
ابتسمت ..وارتبكت من الخجل ..ثم رنت إليه فى دلال وقالت
ماهو السر فى أستعمالك لكلمة الروح كثيرا ..أراك تزج بها كثيرا وفى كل موضوع …
طاهر : الروح … الروح هى مصدر الوجود ..هى العصاء السحرية التى تحرك الكون ..هى نفث الحياة وهى معنى الجمال ..الجمال دون روح لاوزن له ..مثلا الرخام جميل ولكن بدون روح فتحس إن جماله ناقص ..أحيانا تحس أن زيدا من الناس له قوام جميل وشعر ناعم مسبسب ولون ابيض ولكن إذ افتح فمه ليتكلم ..تحس أن جماله يتبخر ..يتلاشى ..
واحيانا ترى عمرا من الناس قبيح الوجه ومترهل القوام وراحت كرعيه مشققة دشن ولكن كلامه وتعابيره تجذبك إليه وترتاح للأنس معه تلك هى الروح النشطة …… والروح ياعزيزتى معنى اكبر من اجتهادى ..
أحيانا تكون هناك أشياء نحس بها ولا نفهمها داخل النفس الإنسانية ..وقد يأتي من يقرب إليك المعنى فى يوما ماء .إنسان ماء … الإنسان المعنى ونحن دوما فى حوجة إلى ذلك الإنسان ..
… والروح حس ونبوءة..
سلمى : سمعنا عن الإحساس ولكن كيف تكون الروح نبوءة ..
طاهر : إحساس غامض …… أحيانا يعتريك إحساس بأنك اليوم ستقابل فلانا الذى غاب عنك منذ ذمنا ..أو تذكر فلانا هذا فى يوم ويحضر فى نفس اليوم … وقد تكون فى مجلسة فيذكر فلانا
40

.وبعد برهة يدخل نفس الشخص ..وعندها تسمع العبارة المشهورة (أكان تذكرنا خزنة لما أتت ) ..أيضا فى النطاق العام للحياة قد تكون حياتك تسير على رتابتها وروتينها ..فتحس ان شخصا سيأتي ويقلب حياتك رأسا على عقب …
أحست سلمى من نظراته انه يقصدها بالجزء الأخير من كلامه ……

ساد صمت مشوب بالحذر أحست بالارتباك ..أرادت الخروج من النفق فقالت ..
أذن كيف تكون الروح حس وشعور ..؟
طاهر : الروح حس بإحساسك بحس الآخرين … واتجاه تفكيرهم وتعابير وجوههم ..أحيانا تكون فى جلسة وتحس بان فلانا هذا سيقول كذا … أوانه سيعلق على الموضوع بكذا ..أهلنا يقولون إن فلانا هذا اعرف كلامه فى بطنه ..كيف عرف ذلك هل دخل فى بطنه طبعا لا .. لكن بالحس والعاطفة أدرك ذلك
سلمى : يمكن آن يبنى ذلك على ردود الأفعال ..
طاهر : بالعكس قد يكون بعيدا جدا حتى فى ردود الفعال أحيانا تلبس الحقائق اثواب أخرى ..هناك من يشتمك فتقول له شكرا ..أنا والعياذ بالله من هذه الانا الحقيرة لا التفت إلى مايقال إلى بقدر التفاتي إلى ما أحس به إذا تكلم معى أحدهم فى آي نقاش اضع حسي على نبرات صوته وتعابير وجهه ..أقيس كلامه بحسى فاصل إلى نتيجة دائما ماتكون مريحة بالنسبة لى واسعد بها .
سلمى : يمكن بذلك أن تفتح بابا للوهم ….!!
طاهر : بالعكس أحيانا الوهم حقائق اكبر من آن نتحملها فنهرب منها مستترين أنها أوهام ..
سلمى : تركيبتك غريبة جدا وستقودك إلى التعب والمعانا
..دخلت مروة وقالت الشاى يامتعبين ..
ضحك طاهر لقول الشقية المشاكسة وقال
تعرفى ياسلمى مروة لها روح جذابة
ضحكت سلمى وقالت روح معجونةبماء العفاريت ..
مروة : تعرف ياطاهر كلما اسمعك تتكلم عن الروح ..بذكر البعاتى والموت والقبر .و النوم يطير من عينى
طاهر : ماكنت عارفك خوافة

41
فى تلك اللحظة اطل رأس محمود من الشباك ..وكان الشباك فى مواجهة طاهر بينما مروة تولى ظهرها للشباك
قال طاهر لمروة ..انظرى ذلك هو البعاتى فى الشباك …
التفتت مروة ناحية الشباك ومع ظلام المساء رأت شبح محمود متواريا فصرخت صرخة عالية ..
اكمل محمود المسرحية وقال عوووو…
ضحك الجميع ضحكا متواصلا … وضحكت سلمى حتى دمعت عيناها .. وبينما الجميع يضحكون كان طاهر يتأمل فى سلمى وهى تضحك وهام فى الأسنان المرصوصة ومنظر العيون والدمعة سائلة على الخد والغمازة بداءت واضحة فتمنى آن تواصل الضحك ..تمنى آن تضحك مدى العمر ..هذا الوجه الضاحك والضحك الرنانة وغمازة فى استدارة الذقن العجيب ..وضفيرة رفيعة من شعرها على حافة الفم الدقيق ..لطفك يارب
محمود : مروة واحد شاى
مروة : ماكنت عارفة البعاعيت بشربوا الشاى …. قالت كلمتها تلك وولت هاربة لانها تدرى ان محمود سيقزفها بأول مايجده امامه ..قد تكون كورة ..وقد تكون حلة ..وقد يكون جردل ..
طاهر : لماذا تأخرتم يامحمود ..
محمود : معاوية بعرف الدنيا كلها ..كلما نمشى شوية يقابل واحد وهاك ياكلام وهاك ياونسة ..اذا لاقتوا غنماية مستعد يقيف ويتكلم معاها ..بصرف عربى زيادة من اللزوم .
طاهر : وكمان قروش كثيرة لكن اقل من اللزوم
محمود : تعرف قال لى الصرف قرب ..
طاهر : امين يارب وماقال ليك متى ..
محمود : لا ..فقط قال قريب طبعا يوم الصرف انت عازمنا
طاهر : سلمى انا عرفت انكم زرتوا قريتنا لكن لم تشرفونا فى دارنا
سلمى : اسفين جدا لكن الوقت كان ضيق وناس الجعلى لم يمهلونا وكانوا معنا طوال الوقت فما لقيت طريقة وفى النهاية بابا قال الوقت تأخر فرجعنا ..ف
طاهر : طبعا انا طالبك زيارة ..
سلمى :على العين والرس انشاء الله مردودة … انت ماعندك صبر ..عيبك انك مستعجل
طاهر : لو عندى صبر كان صبرت فى بطن امى وماجيت قبل شهر من الولادة … ثمانية شهور
42


فقط .انا طالب الدنيا اربعين يوم ..
مروة : نرجعن ليك يوم القيامة العصر ..
طاهر : سلمى فى ذلك اليوم هل كان بدوى موجودا .؟
سلمى : طبعا كان معى طوال الوقت وعرفنى باخواته وبنات اخواته ..
طاهر : كان بقول ليك شنو
سلمى : يعنى شنو كان بقول ليك شنو
احس طاهر بانه تمادى فى كلامه وذهب ابعد من الخط الاحمر فتراجع وقال يعنى طبيعة كلامه ..
سلمى : عادى ..كلام عادى الدروس والمقرر والمدرسة والبص يعنى ..
احس طاهر بالاحراج ..
واحست هى بالنشوة ..اجمل احساس للمراة غيرة الرجل الذى تحبه عليها ..
احست سلمى باحراجه ..ادركت باحساس الانثى ان طاهر لايرتاح لبدوى الجعلى تمنت فى قرارة نفسها ان تكون تلك مظاهر غيرة عليها من طاهر ..لو تاكدت من ذالك لاستراح المارد المجنون الذى يعربد فى صدرها وتأكدت من حبه وادركت انها نقطة ضعف فتجنبت الكلام فى ذلك الموضوع ..ولكنها ادركت حقيقته . تسامحت مع الامر وتجاوزت تلك النقطة ..انقضى يوم ولم يشرحوا ولا حتى مسألة واحدة …








43


عدل سابقا من قبل hindhindii في الإثنين يونيو 14, 2010 3:04 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 56995
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل السادس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل السادس   الفصل السادس I_icon_minitimeالأحد يناير 31, 2010 6:00 am

القطار الاخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 56995
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل السادس Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل السادس   الفصل السادس I_icon_minitimeالأحد أبريل 10, 2011 5:06 am

القطار الأخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل السادس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل السادس عشر
» الفصل السادس والعشرون
» الفصل التاسع
» الفصل العاشر
» الفصل الحادى عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشقائق :: الثقافى :: الخواطر والقصاصات :: الأعمال الكاملة ..هندى عثمان-
انتقل الى: