الشقائق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قرية طيبة الشقائق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات قرية طيبة الشقائق ترحب بكم ونتمنى لكم اجمل الاوقات معنا مع تحياتى مدير عام المنتدى
 

 

 الفصل الثامن عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 56995
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل الثامن عشر Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثامن عشر   الفصل الثامن عشر I_icon_minitimeالإثنين يناير 25, 2010 6:09 am

الفصل الثامن عشر
وبداءت المعركة …
معركة الامتحانات …. معركة المصير
والامتحانات هستيريا وحرب اعصاب وتوتر خصوصا الشهادة السودانية ..
تم تجهيز المركز ووضعت الامتحانات فى قسم الشرطة القريب من المدرسة ..
مر طاهر بالمركز فوجد جنديان يحرسان الحجرة التى تحمى المصير المجهول ..تمنى لو يتسلل ويغافل الجنديان ويسرق ورقة الرياضيات الاولية ويحملها ويجرى بها الى سلمى … يحلها لها وتنجح هى ..
غريبة لماذا سلمى بالذات التى يهمه امرها ..هو ايضا جالس لهذا الامتحان فلماذا يتذكر سلمى والنفس اولى من الغير … لابد انه الحب الافلاطونى العبيط ..
فى اى امتحانات هناك خاطر شيطانى يهبط على الطالب هو ان هناك قوة الهية ستجلب له نسخة من اى امتحان ويحل ذلك الامتحان فى داره وينام حتى السابعة ثم يذهب الى حجرة الامتحان وينتهى منه فى ربع الساعة الاولى وينجح بل ويكون الاول على السودان ..انها احلام يغظة ..لو تحقق هذا الحلم لكانت سلمى هى الاولى ليس هو ..احلام ..فلنحلم اذا كانت بدون فلوس
فى ايام الامتحانات تكثر الاشاعات والتوقعات بان الامتحانات مكشوفة احيانا يصدق بعضها لكن فى الغالب هى اشاعات فلن يرى احد الاوراق الا بعد الثامنة يوم الامتحان المعنى والمظروف الاصفر ..مكتوب عليه بخط اسود لجنة امتحانات السودان ..
والمظروف يفتح كل يوم عند الثامنة ويوزع فى كل انحاء السودان دون مرعات لفارق الوقت ..وينهمك الطلاب فى الحل ……
عندما يدخل الطلاب غرفة الامتحان وفى الخمسة دقائق التى تسبق فتح المظروف كان طاهر يدعوا الله ان تنجح سلمى ..
مرت الايام الاولى بسلام وعندما يلتقى الطلاب تدور المناقشات يهرب منها طاهر بسؤال واحد
106

لمحمود كيف الشغل ..الحمد لله ثم يخرج لمقابلة سلمى ويطمئن عليها دون الدخول فى التفاصيل ..مامضى مضى والمناقشة تكشف الاخطاء وتجلب الندم الذى يؤثر على النفسيات فى الامتحانات الاخرى ..
فى اليوم المحدد لامتحان مادة الرياضيات الورقة الاولى نزر طاهر نفسه للمراجعة لسلمى ..ساهر الثلاثة هى وهو ومحمود حتى الصباح .وكانت مروة تعد لهم الشاى والطعام ..وذهب الجميع للامتحان وكان طاهر مهموما حتى نهاية الامتحان واطمأن لان الامتحان اتى بالصورة التى توقعها ..خرج مسرورا لملاقات محمود وسلمى وجدها فرحة وكذلك محمود سألهم كيف ياجماعة قالو خير والحمد لله ..وقراء طاهر فى عيونها الفرح والسرور ..الشعور بالرضاء والامتنان مع العيون الجميلة الناعسة والغماذة فى الوجه الباسم ..الطف بعبادك
يارب ..
مرت بقية الايام التالية عادية لاشيئا فيها يذكر ..حتى اتت الورقة الثانية ومثلما فعلوا فى الورقة الاولى كذلك فعلوا فى الورقة الاولى ..ساهروا حتى الصباح
كانت هناك مسألة اتت بها سلمى من ايام الكورس كثر فيها الجدل ..مسألة تحليلية قال طاهر انها تحل عن طريق الدائرة وقال محمود وسلمى انها تحل بالطرق العادية ….. اصرت سلمى واصر طاهر وفى النهاية تركوها ولم تحل ..
ودخلوا الامتحان ..
ولكن حدثت المفاجأة نفس المسألة فى الامتحان فقط غيرت ارقامها ..احس طاهر بالحيرة والندم حاولها كثيرا لكن لم تحل كانت خسارة لان حلها يجاوب على سؤال كبير ..جاوب على بقية المسائل وخرج
فى فناء المدرسة قراءة طاهر على وجه محمود كل شىء ولكن محمود قال الحمد لله بقية الاأسئلة تمام
خرجا معا من المدرسة وفى رأس كل منهما سؤال واحد ترى كيف الحال عند سلمى ..
فى مركز الطالبات ..
كانت سلمى جالسة على صخرة بجوار السور وهى تبكى بكاءا حارا …..
عرف الصديقان انها لم توفق فى حل المسائل
محمود : سلمى إنشاء الله الحاصل خير
107


سلمى : خلاص يامحمود انا سأسقط فى مادة الرياضيات
محمود : الم تجيبى على بعض الاسئلة
سلمى : قليل جدا
طاهر : هناك بعض الاسئلة من السهولة الاجابة عليها
سلمى : اسكت انت السبب لولاك لكنت نجحت ودخلت الجامعة
طاهر : أنا السبب ..؟ بعد كل هذا أنا السبب .!
سلمى : المسألة ياستاذ الهنا لو لا اصرارك وعنادك لاستطعت الاجابة عليها ولكنى سمعت كلامك وضيعت ذمنى فى الفاضى …. لن اسامحك على مافعلته بى ..
طاهر : انتى حقيرة ..!
سلمى : وانت حيوان
محمود : ياجماعة الكلام دا عيب عليكم
سكت طاهر وظلت سلمى تبكى بكاءا حارا ..
وذهب طاهر ..ذهب ولم يدرى الى اين يذهب ..ترك سلمى مع محمود وذهب ..
الشى المألوف ان يقف طاهر لينتظر البص المربع الذى كتبت عليه ادارة مشروع الجزيرة بالسودان ليعود مع
باقى الطلاب ولكنه لم يقف انما سار ..كان يريد ان يبتعد باقصى سرعة عن المدينة وعن سلمى ..سار بأرجله فى اتجاه القرية ..
انتهى كل شىء …..
انتهى كل شىء وفقد كل شىء ….. هكذا وبجرة قلم …. شيطان اخرس يخرج من قمقمه … قنبلة موقوتة تأكل الاخضر واليابس …. انكسرة الذجاجة وتدفق مافيها …… ومافيها رائحته بالغة العفونة …
قنينية الحبر الاسود اندلقت على الثوب الابيض ..استحالت المهمة على العطار لان الدهر امعن فى الفساد ..كانت امامه سبعة كيلومترات من المدرسة الى القرية …. وكان فى امكانه ان يسلك طريق العربات لكنه فضل السير وسط الحقول ..يخرج من نمرة قطن ليدخل نمرة عيش ثم نمرة قمح ثم نمرة فول ثم ارض محروثة ثم .كان فقط يسير ولايهمه ان كانت الارض مروية ام جافة
108


..خلع حزائه ووضعه فى كيس ثم سار فى الوحل والحشائش والاراضى المحروثة ..
العرق السائل يمتزج مع الدموع شىء يؤلم فى العين وكلمة واحدة يرددها فمه … مش معقول ..مش معقول … مش معقول ..
سلمى الوديعة المسالمة تحمل قلبا اسودا … مش معقول ..مش معقول ..تنبه الى انه ردد هذه الكلمة كثيرا خاف على نفسه من الجنون فسكت عنها ..
ووصل الى القرية بعدما قطع سبعة كيلومترات بأرجله وهو لايدرى بنفسه ..
وصل الى البيت بجانب البرميل غسل ارجله وخلع ملابسه ورقد على السرير ودموعه سائلة على الوسادة ..دموع غزيرة … احيانا يميل على ملاية السرير ويجفف بها دموعه ..ثم يعود ليمسح ببصره على سقف الحجرة ..وبعد برهة تنهمر دموعه من جديد ..
فى داخله نار مشتعلة ..حرقة عجيبة فى اضلعه … الم فظيع فى احشائه ..دوامة من التفكير جعلت الصداع يعصف برأسه ..عيونه يتطاير منها الشرر الاحمر واجفانه منتفخة من السهر اصبحت اكثر انتفاخا من البكاء من خلال النافذة لمح امه تحمل صينية الاكل مسح دموعه بسرعة وتصنع الابتسام
بعدما وضعت الطعام امامه سألته عن الامتحان ..أجاب انه بخير ..والتفت ناحية الجدار
ولكن قلب الام لم يطمئن ..
طاهر هل انت بخير ..؟
- نعم ياوالدة انا بخير ..
- ولكنى ارى غير ذلك
- انا بخير فقط السهر والتعب ..
نظرت اليه الوالدة طويلا وقالت ربنا ينجحك ياابنى ..كل
خرجت الوالدة بعدما وضعت الطعام على المائدة ..لم ينظر اليه طاهر ..وضع الملاية على وجهه ..وبعد برهة نام
حتى الان هو لايدرى كيف نام فى تلك اللحظة وبتلك الحال ..ولكنه نام ..
نام نوما عميقا ..نام من الساعة الثانية حتى السابعة مساء ولايدرى كيف نام كل تلك الساعات
عندما استيغظ من النوم احس بألام فى الاضلاع ..وصداع عنيف يعصف برأسه واحس بانه
109


يرتعد من الحمى كان ممزق الجسد … ممزق الروح والام فظيعة فى ظهره ..
تذكر حادث الصباح مع سلمى بكى بكاءا شديدا وبحرقة ..
يقولون البكاء للرجال عيب ..ولكن عندما تخرج الامور من سيطرة الفرد لايملك سوى الدموع ..الراجل الذى يبكى والفرصة فى يده ذلك هو الذى يستحق كلمة العيب ..لكن من يبكى عجزه وخروج الامر من يده ذلك هو الذى يستحق الرثاء ..والدموع تساعد على تفريق شحنات الالم وتحدث بعض الراحة ..
السكون يلف طرف القرية ..وفى الغرفة المظلمة سمع طاهر وقع اقدام تدخل الحجرة فكفى عن النحيب ..وعرف انها الوالدة .
- طاهر انت نائم
- لا ياوالدة لقد صحيت
- قم ياابنى انت نسيت الامتحانات ولا شنو














110


عدل سابقا من قبل hindhindii في الخميس يونيو 24, 2010 5:51 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 56995
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل الثامن عشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن عشر   الفصل الثامن عشر I_icon_minitimeالأحد يناير 31, 2010 5:43 am

القطار الاخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 56995
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل الثامن عشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن عشر   الفصل الثامن عشر I_icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2011 4:18 pm

القطار الأخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الثامن عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الثامن
» الفصل الثامن والعشرون
» الفصل التاسع
» الفصل العاشر
» الفصل الحادى عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشقائق :: الثقافى :: الخواطر والقصاصات :: الأعمال الكاملة ..هندى عثمان-
انتقل الى: