متى تغضب

للشاعر :- عبد الغني التميمي

ألسنا يا بني الإسلام أخوتكم ؟
أليس مظلة التوحيد تجمعنا ؟
أعيرونا مدافعكم ليوم ......
لا مدامعكم
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
و لا يبري لنا جرحا
أعيرونا رصاصا يخرق الأجساد
لا نحتاج لا رزا ولا قمحا
فليس الجوع يرهبونا
ألا مرحا به مرحا
أعيرونا ولو شبرا نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يمحى
وجود المسجد الأقصى
و أن نمحى !
أعيرونا و خلو الشجب و أستحيوا
سئمنا الشجب و الردحى
أخي في الله
أخبرني متى تغضب ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نسفت معالمنا
و لم تغضب !
إذا ديست كرامتنا
إذا قتلت شهامتنا
إذا قامت قيمتنا
ولم تغضب !
فأخبرني متى تغضب ؟
إذا نهبت مواردنا
إذا نكبت معاهدنا
إذا هدمت مساجدنا
و ظل المسجد الأقصى
و ظلت قدسنا تغصب
و لم تغضب !
فأخبرني متى تغضب ؟
إذا لم يحي فيك الثأر
ما نلغى
فلا تتعب ..... فلست لنا ...... و لا منا
ولست لعالم منسوب
فعش أرنب .... و مت أرنب
ألم يخجلك ما تلقاه أمتنا من
الذل
ألم يحزنك هذا الواقع المعجون
بالهول
عدوي أم عدوك يهتك الأعراض
يبحث في دمي لعبا
و أنت ترغب الملعب
إذا لله..... للمحرومات .... للإسلام
لم تغضب
فأخبرني متى تغضب ؟
رأيت هناك أهوالا
رأيت الدم شلالا
عجائز شيعت للموت أطفالا
رأيت القهر ألونا و أشكالا
و لم تغضب !
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
و لم تغضب !
فصارحني بلا خجل لأية أمة تنسب؟