رقم 91..
الناس والظروف ....
يستهوينى السلوك العام للبشر ...
نسبة الشر ...ونسبة الخير
هناك مجتمعات متدينة بالفطرة ...متدينة بفعل المجتمع ...مجتمع منظم
وهناك مجتمعات تقل فيها درجة التدين بفعل المجتمع ...بفعل السلوك العام للحياة العامة فى الشارع العام ...
والصداقة جزءا من الشارع العام ...
حامل المسك ونافخ الكير هما مكونات المجتمع
أبسط ملاحظة هناك كثيرا من البشر ...من جنسيات مختلفة تعلموا الإنتظام فى الصلوات الخمس (فى جماعة) هنا فى المملكة ..
لماذا ؟؟؟
لأن الشارع منضبط ...وحركة الحياة منتبطة ...
أوقات العمل معلومة ..وأوقات الصلاة معلومة ...وأوقات الراحة معلومة ..كل شى منظم ومنضبط ..
هذا لايمنع أن هناك ناس نظيفة ومتدينة بالفطرة ..ناس أشباه ملائكة ..ولكن المؤثر الخارجى موجود واخطر مافيه الصديق السوء ..
كنا نتجازب شيئا من هذا القبيل ...
قال محدثى ....
فى حياتى لم أغازل فتاة فى الشارع العام عدا مرة واحدة ...وياليتها لم تكن ...
كان ذلك فى المرحلة الثانوية ..
كنا مجموعة شباب ..
والعمر ربيع والدنيا ربيع (ويادنيا مافيك إلا أنا) ..وكنت برقم إعجابى بشبابى وعنفوانى إلا أننى كنت محافظا بالفطرة ...الطبع الريفى يفرض علينا حدا مناسبا من الإلتزام بالسلوك العام ...
ولكن شلة الانس تتحدانى ..
وتصف الإلتزام بالمسكنة ...والطيبة بالغفلة وعدم الخبرة بالحياة ..
و...أستفزتنى عبارة (العربى الخام)
كان ذلك فى حوارى أم درمان
فى ذلك الزمان كانت الموضة فى غزل (المعاكسة) الشارع العام أن يسير شابان مع بعضهما وعندما يلتقيان بفتاه يفترقان ويجعلان الفتاة تسير فى المنتصف وأى واحد من الشابيبن يقوم بدفع الفتاة بكتفه للأخر ..فى حركة سريعة وفى زمن وجيز ...
وفعلتها مرة ..
وسرت بسرعة وبإرتباك ..ولكن فجاءة
وقعت فى بالوعة مجارى (منهول) ...غمرتنى المياه النجسة حتى لياقة قميصى ...
وانفجر صديقى بالضحك ...
واعتبرتها عقاب وقتى لكى لا اكررها ...
ومن يومها لم ارفع عينى لفتاة فى الشارع ...
لست أدرى فحوى الرسالة الربانية ..
هل كانت لنظافة الفتاة .. لذا أنتقم لها الخالق ..
أم لنجاسة العمل ...لذا أستحق التنبيه ...والعقاب
لست أدرى
المهم فى الامر ...كانت أول مرة واخر مرة ...
وقلت فى سر (خام ...خام ...إنشاء الله حد ما ,....)
هندى عثمان - الخبر