الشقائق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قرية طيبة الشقائق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات قرية طيبة الشقائق ترحب بكم ونتمنى لكم اجمل الاوقات معنا مع تحياتى مدير عام المنتدى
 

 

 ساعة الموت والاحتضار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شامة
المشرفون
المشرفون
شامة


عدد الرسائل : 107
البلد : السودان
العمل/الترفيه : محاسبة
نقاط : 56244
تاريخ التسجيل : 21/01/2009

ساعة الموت والاحتضار Empty
مُساهمةموضوع: ساعة الموت والاحتضار   ساعة الموت والاحتضار I_icon_minitimeالإثنين يناير 03, 2011 9:27 am

أما بعد:

فهذه الكلمة تدور حول الموت، وحين أخبرت بهذا الموضوع تذكرت أبياتاً في الموت للشاب العالم الزاهد حافظ الحكمي إذ يقول رحمه الله:

والموت فاذكره وما وراءه فما لأحد منه براءة


وإنه للفيصل الذي به ينكشف الحال فلا يشتبه


والقبر روضة من الجنان أو حفرة من حفر النيران


إن يك خيراً فالذي من بعده أفضل عند ربنا لعبده


وإن يكن شراً فما بعد أشد ويلٌ لعبدٍ عن سبيل الله صد


تالله لو علمت ما وراءكا لما ضحكت ولأكثرت البكا


ومن هذه الذكرى يمر الإنسان في قافلة الموت, ويتذكر هذا المصير المحتوم, وهذه الساعة المقضية من الله على ابن آدم, ساعة الموت التي يذل فيها الجبار, ويذعن فيها العاصي, ويعود فيها المتمرد, ويتوب فيها المذنب.

ساعة الموت الأليمة التي يمر بها الملك والمملوك, والرئيس والمرءوس, والغني والفقير, وكان من الجميل بنا أن نذكر بعض قصص المحتضرين، وأخبارهم وأنبائهم؛ علّنا أن نتذكر هذا المصرع الذي لن يفوتنا أبداً, وسوف نمر به ولو طالت أعمارنا, ولو تمتعنا بالشباب والصحة, ولو زهت لنا السيارات والعمارات، ولو سكنّا في الشقق الفاخرة, ولو لبسنا الملابس الجميلة, ولو تمتعنا بالمطاعم, وجلسنا على الموائد, وتزاورنا وضحكنا كثيراً, فإنها سوف تمر بنا هذه الساعة التي تنسي ما قبلها, والتي يتذكر فيها الإنسان حسابه مع الله, ماذا فعل؟! وماذا قدم؟! وماذا عمل في تلك الساعات التي أفناها في القيل والقال, وفي اللهو واللعب, وفي الجلوس -الذي لا طائل من ورائه- في مرافقة أقران السوء, وأصحاب الانحراف الذين ما زادوه إلا ضلالاً وإعراضاً عن الله.

تلك الساعة لا بد أن نحسب لها حسابها من الآن, ولا بد أن نقف معها وقفة طويلة جداً؛ لنتذكر بماذا سنلقى الله سبحانه وتعالى وبماذا سوف نرد على الملكين؟ وماذا سنقول إذا طُرحنا في تلك الحفرة التي تعرفونها؟

ففي تلك الحفرة يتجرد الإنسان من كل شيء إلا من الأعمال الصالحة؛ يتجرد من المنصب فيدخل في قبره بلا منصب, يدخل بلا: يا صاحب الفخامة! ولا يا صاحب المعالي! ولا يا صاحب السماحة! وإنما يُدخل جثمانه في قطع بيضاء ويوسد في هذه الحفرة, ويتولى عنه الناس, ويدخل بلا سيارة وبلا إخوان وبلا خلان, وبلا زوجة, وبلا صاحب, وبلا قرين.



الرسول صلى الله عليه وسلم في ساعة الاحتضار



ولو نجا أحد من الناس من ساعة الموت لكان جديراً أن ينجو محمد صلى الله عليه وسلم, ولكنه -والله- ما نجا, مر بها كما يمر بها الإنسان, ووقف معها كما يقف الإنسان، وهو أشرف الخلق على الله تبارك وتعالى, وهو أكرم الناس على ربِّ الناس, لكنه تلقاها برحابة صدر؛ لأنه أحسن العمل مع الله, يروي البخاري ومسلم في صحيحيهما : {أنه لما احتضر صلى الله عليه وسلم وضع خميصة -وهي قطعة قماش- على وجهه الشريف من شدة الكرب, وروحه تنتزع من بين جنبيه وهو يقول: لا إله إلا الله, لا إله إلا الله, لا إله إلا الله إن للموت لسكرات, اللهم أعني على سكرات الموت, اللهم خفف عليّ سكرات الموت، تقول عائشة : بأبي هو وأمي، والله إنه كان يضعها في الماء فيبلها -أي: الخميصة- ثم يضعها على وجهه ويقول: اللهم أعني على سكرات الموت, ثم يقول صلى الله عليه وسلم وهو كذلك: بل الرفيق الأعلى, بل الرفيق الأعلى, بل الرفيق الأعلى } قال العلماء: إنما قال ذلك صلى الله عليه وسلم؛ لأنه خير بين أن يمد له في عمره, وأن ينسأ له في أجله أو يلقى ربه, فقال: بل الرفيق الأعلى, أي: أريد اللقاء الآن, أريد الرحيل من هذه الدنيا الآن, أريد الموت في هذه الساعة؛ لأنه يعلم صلى الله عليه وسلم أنه مهما طال عمره، ومهما امتد أجله, فإنه سيلقى هذا المصرع، فمن الآن إذاً.

فإذا كانت هذه الحياة نهايتها هذه النهاية, فبدون كلفة ومشقة، وبدون هموم وغموم، الآن أنهيها, والآن أتجرع كأس الموت، والآن أرتاح من هذه الحياة.

وتوفي صلى الله عليه وسلم كما يتوفى الناس, ومات كما يموت الإنسان, ولكن بقي ذكره أبد الآبدين؛ لأنه أحسن العمل مع الله.

والإنسان يطمع في طول العمر, ويطمع في امتداد الأجل؛ لأن بعض الناس يرى أن هذه الحياة متعة, سكنى ومطعم، وملبس وزواج، وترق في المناصب؛ فيرى أن هذه الحياة أحسن من الحياة الأخرى, أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة, أولئك الذين ضلت أعمالهم, وأولئك الذين حبط مسعاهم وأولئك الذين خسروا الصفقة مع الله, فهم يريدون هذه الحياة فحسب.

وقف موسى عليه السلام فقال: يا رب! أريد عمراً طويلاًَ, قال الله سبحانه وتعالى: يا موسى! اختر ما شئت، وجاء ملك الموت -وهذه قصة صحيحة- فضربه موسى ففقأ عينه, فعاد ملك الموت إلى الله فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ففقأ عيني, فرد الله عليه عينه, وعاد ملك الموت ليقبض روحه, قال: يا موسى! تمنَّ ما شئت من العمر, قال: ثم ماذا؟ قال: ثم تموت, قال: الآن إذاً, فقبض روحه, ولذلك يقول أبو العتاهية :

نح على نفسك يا مسكين إن كنت تنوح لتموتن وإن عمرت ما عمر نوح


فإن كان هذا العمر, فلا بد من النهاية، ولا بد من المصير المحتوم.



أعلى الصفحة



أبو بكر في السكرات



روى أهل السير أن أبا بكر رضي الله عنه لما احتضر دخلت عليه ابنته عائشة فسلَّمت عليه وبكت طويلاً ونظرت إليه, خليفة المسلمين وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار, وصدِّيق الإسلام, يموت في ثوبين متواضعين مجرداً من الدنيا لا يملك إلا بدنه ولا يملك إلا بيتاً من طين، والعالم الإسلامي تحت إدارته وخلافته, فتدخل عليه عائشة في السكرات وتقول وهي تعزيه بروحه رضي الله عنه وعنها: صدق الشاعر يا أبتاه:

لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر


فالتفت إليها وقال مؤنباً لها، ومؤسفاً لها، ومعارضاً لها في هذا الاستشهاد، لا والله كذب الشاعر وصدق الله: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19] هذا الموقف ليس موقف قول شعر, وليس موقف محاضرات, فهذا موقف يقول الله سبحانه وتعالى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19] ما معنى (تحيد)؟ أي: تفر, كلما أتاك المرض ذهبت إلى المستشفى, وذهبت إلى العيادة, وعرضت نفسك على الطبيب علّك تمتع, لكن إذا جاء الموت انتهى كل شيء: ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19] هذا ما كنت منه تفر, وتحاول أن تلف, وتحاول أن تعرض, ولكن الآن لا منجى ولا ملجأ من الله إلا إليه, وانتهى كل شيء.



أعلى الصفحة



معاوية في حال النزع



دخلوا على معاوية رضي الله عنه, وهو على سرير الملك في دمشق عاصمة الإسلام, فلما أتاه الموت قال: أنزلوني على التراب, فقالوا: يا خليفة المسلمين! ويا أمير المؤمنين! نرى السرير أرفق لك, قال: أنزلوني لا أبا لكم انتهى السرير وانتهى الملك, فأنزلوه فلما وضعوه في التراب, ووضع خده؛ وبكى طويلاً على التراب, وقال صدق الله سبحانه وتعالى بقوله: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [هود:15-16] نسي كل شيء, نسي جيشه وجنده, نسي ملكه وقصوره, وما كان يعد, وانتهى الأمر إلى هذا الموقف وهذا المصير المحتوم.



أعلى الصفحة



عبد الملك بن مروان في السكرات



وعبد الملك بن مروان الخليفة الأموي لما حضرته الوفاة بكى طويلاً، وقال: يا ويلتاه! ما أغنى عني ماليه, هلك عني سلطانيه, يا ليتني كنت راعي غنم, يا ليتني كنت زبالاً! يا ليتني كنت غسالاً! فبكى الناس حوله من كلامه هذا, فلما بلغ كلامه سعيد بن المسيب رحمه الله -عالم المسلمين- قال: الحمد لله الذي جعلهم يفرون إلينا وقت الموت ولا نفر إليهم؛ لأنهم لا يستيقظون إلا وقت الموت, ولا يتنبهون إلا في هذه الساعة, وإذا الأمر خرج من أيديهم, وإذا العمر ليس معهم, فيفيقون ويتذكرون فإذا ليس بأيديهم حيلة.

ولذلك الذكي كل الذكاء الذي يعد لهذه الساعة, ولا يغتر بالشباب, ولا يغتر بالصحة, فلا تقل: إني شاب وسوف أتخرج, وسوف أحضر بعض الرسائل, وسوف أتقلد بعض المناصب ثم أستعد للموت, فهذا هو الغباء كل الغباء, وهذه البلادة كل البلادة, ومن أعطاك عهداً من الله أنك سوف تستمر هذا العمر, ومن أعطاك من الله خبراً يقينياً أنك سوف تعيش حتى تتخرج, لا والله إن الموت معك, وإن الملك ليصاحبك، يقول سبحانه وتعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد:11] أي: أن الموت معك لكن هناك معقبات تحفظك حتى يأمر الله, فإذا أتى أمر الله تولى عنك هذان الملكان الحافظان.

قد يأتي أجلك وأنت في الطيارة في الجو, وقد يأتي وأنت في السيارة, وقد يأتي وأنت على كرسي الدراسة تستمع وكلك آذان صاغية لما يقوله الأستاذ، وإذا بك تفاجأ وتنتقل إلى الدار الآخرة.



أعلى الصفحة



مقتل عمر بن الخطاب



عمر رضي الله عنه -وأنتم تعرفون من عمر الذي قضى كل حياته في الجهاد, وفي قيام الليل, وفي الصلاة والذكر, وفي الزهد والعدل, رضي الله عنه وأرضاه- خرج على المسلمين يوم الجمعة, وفي الخطبة العظيمة بكى بكاءً عظيماً, ثم قال: أيها الناس إني رأيت في منامي أن ديكاً ينقرني ثلاث نقرات, وقد عرضت هذه الرؤيا على أسماء بنت عميس الخثعمية زوجة جعفر , فأخبرتني أن رجلاً من الموالي سوف يطعنني ثلاث طعنات, فإذا طعنت فالله خليفتي عليكم، وأوصيكم بتقوى الله, وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه, ونزل رضي الله عنه من تلك الجمعة.

وعاد في فجر يوم السبت ليصلي بالناس, وكان من هديه رضي الله عنه أن يقرأ سورة يوسف، وابتدأ فيها حتى بلغ قوله تعالى حكاية عن يعقوب: وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ [يوسف:84] فضج بالبكاء رضي الله عنه، وقطع صوته في القراءة وبكى الناس خلفه, ولما ركع تقدم إليه ذلك المارد الفاجر أبو لؤلؤة المجوسي بخنجره الذي يحمل حدين مسمومين, وطعنه ثلاث طعنات, ولما طُعن قال: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. ثم هوى سريعاً في المحراب شهيداً في سبيل الله تعالى.

وجاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فأكمل الركعة الثانية, وصوته يقطعه البكاء لأنه علم أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قد انتهى من الحياة, واستمر أبو لؤلؤة يطعن الناس يمنة ويسرة حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً, مات منهم سبعة وبقي ستة جرحى, وفي الأخير قام عمر رضي الله عنه وحمله الناس ودماؤه الطاهرة تنسكب على مناكبهم، وتنهمر على أكتافهم وهم يأخذونه إلى بيته رضي الله عنه, ويعزونه في نفسه وقد انتهى من الحياة.

ولما وضعوه على فراشه وعلى سريره في بيته؛ تقدم الصحابة يعزونه, وانظر إلى التعازي! وانظر إلى الكلمات الصادقة وحرارة الإيمان في تعازي الصحابة بعضهم لبعض!

يتقدم ابن عباس رضي الله عنه فيقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين! فيقاطعه عمر ويقول: لست للمؤمنين بأمير, إنني أصبحت من أهل الدار الآخرة اليوم, فيقول: السلام عليك يا أبا حفص ! والله لقد أسلمت فكان إسلامك نصراً لله ولرسوله وللمؤمنين, وهاجرت فكانت هجرتك فتحاً, وتوليت فكانت ولايتك عدلاً. فبكى عمر رضي الله عنه من هذه الكلمات, وقال: إليك يا بن عباس ! والله لوددت أن أنجو من الحساب كفافاً لا لي ولا عليّ, فانحرف ابن عباس رضي الله عنه يبكي.

ثم تقدم علي بن أبي طالب عليه رضوان الله, فقال: السلام عليك يا أبا حفص ! والله لقد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته يقول: {جئت أنا وأبو بكر وعمر .. ودخلت أنا وأبو بكر وعمر .. وذهبت أنا وأبو بكر وعمر .. } فأسأل الله عز وجل أن يحشرك مع صاحبيك, فبكى وكأنه ارتاح لهذه الكلمة.

ثم قال للناس: أيها الناس! أستودعكم الله وأوصيكم بتقوى الله, وقال وهو في مرض الموت: إني ما أتممت الفجر, الصلاة الصلاة.. وعيونه تترقرق بالدموع, فأتي له بلبن فشرب منه فخرج اللبن من كبده مع دمه رضي الله عنه وأرضاه, فقام وأكمل الركعة وهو في ذلك الظرف.

وفي تلك الساعة الحرجة -التي ينسى الحبيب حبيبه, والخليل خليله, وينسى الإنسان كل شيء يتقدم إليه شاب, مسبل لثوبه يجر إزاره في الأرض, فسلَّم على عمر رضي الله عنه وقبل رأسه وقال: أستودعك الله يا أمير المؤمنين! أحسن الله عزاءك في نفسك, فقال عمر : [[يا بن أخي! ارفع إزارك -يوصيه برفع الإزار وبتقصير الثوب في تلك الساعة- فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك ]] فيقول: جزاك الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء, فيقول عمر : بل جزى الله الإسلام عني خير الجزاء, ثم ينتقل إلى الدار الآخرة.

فهؤلاء الأعلام لابد أن نجلس معهم ساعات ولابد أن نخلو معهم سويعات ولحظات, ونعطيهم الوقت الغالي من أعمارنا لنعيش معهم؛ لأن الذي يسكن مع من لا يتذكر سوف يبقى خامداً هامداً لا يتذكر الموت أبداً, ولا يستعد ولا تتغير حياته ولا ينقلب له منقلب, ولا يحسن العمل؛ لأنه يظن أن هذه الحياة أكل وشرب, وفلوس وزيارة, وشهادة ومنصب, ومال وولد, وهذا مغرور والله.



أعلى الصفحة



معاذ بن جبل في السكرات



معاذ بن جبل رضي الله عنه أتته سكرات الموت مع الفجر, فقال: اللهم إني أعوذ بك من ليلة صباحها إلى النار, اللهم إنك تعلم أني لم أحب الحياة لغرس الأشجار, ولا لجري الأنهار, ولا لعمارة الدور, ولا لبناية القصور -لماذا تحب الحياة إذاً- قال: لكني والله كنت أحب الحياة لثلاث خصال: لمكابدة الهواجر -أي صيام الأيام الحارة التي تشتد فيها الحرارة -ولقيام الليل- لله دره من عابد وعالم, ما أنبله وما أحسنه وما أجمله حينما عرف الحياة! يقول: ولمزاحمة العلماء بالركب في حلقات الذكر, وما كنت أحب الحياة لأمر سوى هذه الثلاث.

أما نحن لو سئلنا لقلنا: كنا نحب الحياة لنزور فلاناً أو علاناً, ولنركب السيارة الفاخرة, ونسكن في الشقة الوثيرة, ونتمتع بالمطاعم والملابس, ونتقلد المناصب, ونجمع الأموال, ونعتز بالأولاد, هذه حياتنا التي لا تفرق عن حياة البهائم إلا أننا ننطق ونعرف ونتكلم.
محاضرة للشيخ عايض القرنى
منقوووووووووووووووووووول للفائدة





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عباس مصطـفـى الحـســـين
عضو فضي
عضو فضي



ذكر عدد الرسائل : 173
العمر : 54
البلد : الســـودان × الســعــوديـــة
العمل/الترفيه : : مــحــاســــــــــــــــــب / كــــــــــــــرة القـــــــــــــدم
شخص دعاك لهذا المنتدى : hindhindii
نقاط : 51980
تاريخ التسجيل : 06/04/2010

ساعة الموت والاحتضار Empty
مُساهمةموضوع: ساعة الموت   ساعة الموت والاحتضار I_icon_minitimeالأحد يناير 09, 2011 5:57 am

بـســــــــــــــم الله الرحـــــمن الرحــــــــيم


هـــو حــــبــيـبـنا رســـــــــول الله اِحــــتـضـــاره رســـــــــــالــه نــبــويـه لـــنا بــحـــالــة الاِحـــتـضــــار وصـــحــــابــتـــه مــدرســـــــــــة النــبـؤة الـتى نـســـــيــر بـنـهــجــها وبــهــا نـقـــتـدى فـنـســــــــــألـــه أن لا يـجــعـــلـنا غـــافــلــيـن عــن ســـــاعـــة المـــــوت وأن يـجـــعــل اِحــــتـضــــارنـا بــمــــلائــكـــة الرحــمــــــة و يــثـــبــتـنا عـــنـد القـــبـر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعة الموت والاحتضار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اردت الموت
» كتاب على فراش الموت
» الآزان لاينقطع عن الكرة الارضية دوام 24 ساعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشقائق :: الاسلامى-
انتقل الى: