رقم 96
السيرة الذاتية ...
كانو يسمونه صعلوك العائلة ...
ثيابه متسخة وشعره مفلفل وزقنه أشعث كسول لايمل من التثاؤب ...والتعاليق المدهشة الصريحة ..بوهيمى حد النخاع... متعثر دراسيا ...سيرته الذاتية تقول أنه عاطل عن كل شىء ..مفلس
أملاكه فى العالم ريشة وضمير وكمان
كثر عليه الكلام والهمس واللمز ...
لأنه ابن عائلة محترمة ..
ولكن ..
كيف كان رده ..
مازلت احمل سيرتى الذاتية
وكان يقول أنه دائما فى مفترق طرق ,,
وأن من يقف على مفترق الطرق عليه أن يختار
وأنه لم يكمل إختياره بعد ..
كيف افعل ذلك وبينى وبينها جدار
كان يعلم كل تلك الأشياء
ولكنه كان قد أختار شيئا واحدا فى حياته ...
هو أميرة ....
وكان يعلم أن كل حياته متوقفة على كلمة تقولها أميرة ... كان يحبها بإخلاص وتجرد ووفاء نادر الحدوث
ولكن أميرة كانت تقول دائما ...طبعا لا ... تقولها بنية شريرة
والتعليل لتلك اللاء الجهيرة هى نمط حياته الغير مسئول بتاتا ..
برقم علمها أنه ناصع السريرة ..
المدهش أنه بعد تلك اللاء الجهيرة يبحث عن شىء يجعله يحطم الأشياء فى شيئا أقرب للجنون ..
حالة هيستيرية تجعله يميل للخراب
ويحطم ذلك الوفاء ...
يحطم ذلك السراب
لم تكن فى يوما ليلة حمراء ولكنها قد تكون جريمة عاطفية فى حق أخريات ... أى شيئا يساعده على الثبات
وقد تكون مجرد امسيات ..
ولسان حاله يقول لماذا أكون وفيا لشخص غير وفى ... ولماذا اكون جادا ..من أجل ماذا ؟؟؟
وكان يحيره ذلك المرض الخفى ؟؟؟
وعندما تمر العاصفة ..
يعاوده الحنين من جديد لأميرة ...وينسى أن حياته أزدادت إرتباكا وملامح مستقبله إزدادت بؤسا ..وسيرته الذاتية تلطخت اكثر
فيعاوده الحنين من جديد ..
فيسمع اللاء مرة أخرى ...واخرى
فيكرر الخطاء من جديد ..ويعود ليحطم الأشياء
ثم يعود
ومن جديد يسمع تلك اللاء الجهيرة أصبحت أكثر حدة ..
ويشتبك معها ..ويرد عليها بنبرة مريرة
الكلمة الوحيدة الحنينة التى سمعها يوما هى أنت لو عايز القمر عليك بالصبر ...
فيعاود الخطاء من جديد ويسؤ شكله وحالته من جديد فينتقل من بؤس إلى بؤس ...
أحيانا تصل لوضع اليد فى الحديد ...
أستمر الحال هكذا ...
ألتقى بأخرى فى رحلة تحطيم الأشياء ...
أصلحت كمانه ..
أنعشت حنانه ..
كانت شيئا مختلفا ...أستوعبت جنونه
وأخرجت فنونه
...ثم بداء يهداء ...ويبداء
ولكن كان دائما مايعود ...حاملا سيرته وذاته لأميرة ...
وفى مرة كان عائدا من أميرة ...بعد جولة مفاوضات جديدة ..أستوفى فيها كل شروط التفاوض ... الخطيرة
وسمع الاء الجهيرة .. بعد الحجج الفطيرة
عاد للاخرى ...
فأستقبلته ببسمة جهيرة
بسمة أنسته تحطيم الاشياء ..
بسمة كفته الحمولة والعناء ...
أوته من البرد وحملته مؤنة الشتاء ..
وعندما ربتت على كتفه ..
باللمسة الحنون ...
أدرك عندها ..
أنه قد شفى من الجنون ...
تناول قلما وبداء يكتب سيرة ذاتية من جديد ...
هندى عثمان - الخبر