صادفتني في حياتي قصص كثيره وستصادفني اكثر ولاكن كل هذه القصص لن تأثر فيني كما اثرت فيني قصة الشاب محمد سأحكيها لكم وارجو منكم ان تعيشو معي هذه القصه باحاسيسكم
ولد محمد في اسره ميسورة الحال تربى على يد امراه لم تعرف المستحيل في حياتها وبرقم وجود الاب لم يكن له اثر في محمد مثل اثر امه الذي لن يموت يوما ربما لان الاب كان مقسم حياته بين محمد وامه واخواته وبين منزله الثاني
درس محمد الابتدائي في بلدته والثانوي كذلك وقبل دخوله الجامعه بسنتين احب محمد بنت خالته التي كانت تاتي اليهم في العطل والاعياد الرسميه
لميس تلك الفتلة الجميله الخجوله التي كانت تحب تلك المناسبات لكي تنتهز الفرصه وتاتي الي البلده وبرقم جلوسها الطويل في منزل خالتها ام محمد كان محمد لايتكلم معها الا في حدود ضيقه جدا مثل السؤال عن الاخبار وحال المدينه وبعد ذالك يخرج مسرعا من المنزل وكان هذا يتكرر دائما حتى احست لميس ان هنالك شئ ولاكن كان احساسها خاطئ لان محمد كان يفعل ذلك مع اي فتاة مهما كانت لان طبيعته كذاك لا يحب الكلام ولا الجلوس والمسامره مع الفتيات لانه نشأ علي حب الله والتقوى منذ صغره
اما ماحدث في ذلك اليوم غريب جدا وهو يوم عقد قران اخت محمد الكبرى وكان في يوم 15\4\2004 وبعد انتهاء العقد جلس محمد وابناء خيلانه وخالاته يتسامرون ومن بينهم لميس التي كانت تجلس جوار محمد وفجأ وجد محمد نفسه وحيدا مع لميس ومتطر لتبادل الكلام معها وفجأ احس محمد باحساس غريب اتجاه لميس فبدأ الكلام ياخذ شكلا مختلفا وفجأ احسو بان الوقت قد انسرق سريعا فودع محمد لميس لانها ستقادر البلده في اليوم الثاني
عادت لميس من البلده كعادتها الى حيتها اليوميه ولاكن ما احسته هذه المره لم تحسه من قبل فاحست بانها قد تركت جذء منها هناك ولاكن لاتدري ما هو لم تعرف لميس بان هذا هوه هدوء ما قبل العاصفه بل اعصار من الحب
لم تدرك لميس هذا المعنى ربما لصغر سنها فكانت لميس في الثانية عشر من عمرها في السنه 7 من المرحله الابتدائيه ومرت الايام والشهور وجاء العيد وهو موسم الذهاب الي البلده وما تملك لميس من احساس هو قوة هائله من الاندفاع نحو القرية كفرحة الصائم عند غروب الشمس في انتظار سماع الاذان فذهبت الي البلده وقد حان وقت اللقاء وعدنما رائ محمد لميس احس بدفء وبسرعه احسا بان قلبيهما قد تشابكا واصبحاء قلب واحد ومن غير اي حدبث احس قلب كل واحد منهم ان الاخر قال له اني احبك
مضت الايام والشهور والسنين ودخل محمد الجامعه ودخلت لميس الثانوي وكانا لا يلتقيا الا في الاعياد والمناسنات وبرغم طول المده كان محمد لا يرى في حياته الا لميس وكانت لميس لا تنام حتى تسمع صوت محمد وقضو فتره من حياتهم على هذا الحال وكان حبهما كل ثانيه يذيد اكثر فاكثر
كان وضع اسرة لميس المادي افضل من وضع اسرة محمد فكان والدها مهندسا متميزا وناجحا وكان والدها واعمامها هم اكبر العوائل في البلده فكانت هذه نقطة خلاف محمد ولميس لان محمد كان يحس بان لميس افضل منه لم يكون الخلاف في هذه النقطة تحديدا بل كان الخلاف في ان اهلها لن يقبلو به لفرق المستوى لم ترى لميس يوما هذا الفرق لانها كانت لا تفكر الا في حبها لمحمد وكانت تقول له دوما ان حبنا يكفيا لكي نتحدى العالم باكمله
في سنة2008 كبر في محمد ذلك الاحساس الذى تملكه لدرجة الجنون الى ان اتى ذلك اليوم.كانت لميس منهمكه في امتحاناتها وكان محمد لايتصل بلميس ولا يرد على مكالماتها فظنت انه لا يريد ان يشغلها عن المزاكره وفي صباح ذلك اليوم استيقظت لميس باكرا لتراجع مادة الجغراغيا قبل الدخول للامتحان فاحست برغبه بسماع صوت محمد لكي يعطيها بعض القوة قبل الدخول للامتحان فاتصلت به ولكن في هذه المره رد محمد علي مكلمتها فاحست بتغير في طريقة كلامه وهنا اخبرها بانه اتخذ قرار الابتعاد عنها لكي لا يظلمها معه ولم يكترث ابدا لتوسلاتها وهنا احست لميس بان نهاية هذا الحب قد جاءت فاغلغت الهاتف اصبحت الدموع تنزل منها دون توقف او اي صوت يدل علي البكاء ولكن الحقيقه لم تكن لميس هي التى تبكي بل قلبها الذى احس بانه طفل يوم فراق امه عن الدنيا
مضيت شهور وسنين وظلت لميس تعيش في قصتها مع محمد رغم انفصالهما وظلت تبحث عنه في اي شاب يصادفها مع اقتناعها بأن محمد لا يوجد مثله في الدنيا وكانت تقول دائما بان محمد ليس بشرا بل ملاك لن تجد مثله في الدنيا لم يكن هذا رائ لميس وحدها بل كان رائ اي شخص يعرف محمد او حتى يجلس بجواره لمدة ثانيه
حتى محمد لم ينسى لميس لحظه وكان عند شروق كل شمس ومغيبها وسماع كل اذان يتذكر حبه الوحيد الذى يامل بان يفاجأه المستقبل ويكون ثمرته ابناء يحملون شهاده مكتوب في خانة الاب محمد وفي خانت الام لميس
قراء هذه القصة الاعزاء لم تكن هذه القصة من نسج خيالي بل كانت قصه من واقعي الذى اعيش فيه قصة شاب وفتاة اعرفهما حق المعرفه ولقد تركت علامه صغيره لكي عندما يقراو هذه القصه يدرك كليهما انه هو المقصود محمد ولميس اللذان يحملان اسماء مختلفه في الحقيقه
وانا اعتزر ان كان هنالك اي تشابه في الاحداث فهي مجرد صدفه غير مقصوده
وسؤالي هل يعود محمد ولميس الي بعضهم ويتحدون العالم مثل قول لميس ام يظلا بعيدين
وارجو منكم مراسلتي لاعطاء اي اراء تودون ان اصلها لمحمد او للميس