احبك
أحبك حبا أذل فؤادى واعمى البصيرة
أحبك حب الذى يشتهيك بعين بصيرة
وأيد قصيرة
أحبك حب المشرد في حبه دون مأوى وزاد
وحب الذى في سبيل رسالته قبل الأضطهاد
وحب الذى حرمته المقادير من كل شيء سواك
((أحبك حبين، حب الهوى وحباً لانك أهلُ لذاك))
وحباً لو أنت طلبت عيونى اقتلعتهما ومشيت كفيفا
أنقر بأسمك أوتار عودى ، لانى أحبك حباً عنيفا
إذا احتملت بعضه الراسيات
ارتمت جاثيات
وحبا اذا مس قلب الفيافى
تفجر بالأنهر الجاريات
كما يتفجر قلبى قوافي
أحبك حبا عظيما ...أليما ..مقيما ..فريدا
اعيش به طول عمرى سعيدا
فإن فؤادي الحزين الحزين إذا ما أحب أحب شديدا
وإن مات مفترشاً جمره والجراحات، مات شهيدا
***
غداً يا حبيبى ستمضى بعيدا
ستسلب منا الليالى هوانا، وتترك لي من شذاك القصيدا
فإما عبرت البحار العراض وصرت فريدة عقد اللدات
هناك بممتنع لا يُواتى
يُسهيك عنى الملهيك ، مستدرجا غفلات الصبا فيك
يغريك : خذ من لذيذ وهات
وإما استلنت لأضغاث حُلمك غاف، ومستسلماً لسُباتِ
أفيق، وتذكر على البُعد واف ، رنا يرتجيك
يحدق في الأفق المدلهم وراء الدياجي
يناجي سناك، ويسمو إليك قواف قوافٍ
يمجد ذاك الذي لا يُنال
ولا يمحى أو يُزال
ولا سيتبدُّ به الإبْتِذالْ
ويرصدُ نجمك حتى الممات
يرددُ إسمك في لهف - لإبتهالْ
حبيبي قُل لي متى أنت آت
أحبك حباً يرجُ كياني ويجتاح ذاتى
حبيبي .. حبيبي .. حبيبي .. تعالْ