الشقائق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قرية طيبة الشقائق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات قرية طيبة الشقائق ترحب بكم ونتمنى لكم اجمل الاوقات معنا مع تحياتى مدير عام المنتدى
 

 

 العشق المجنون ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 59015
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

العشق المجنون ... Empty
مُساهمةموضوع: العشق المجنون ...   العشق المجنون ... I_icon_minitimeالسبت مايو 12, 2012 4:44 pm

رقم 110
العشق المجنون ...
أسمه عماد ...وأسمى سعاد
نشأنا معا أنا وهو فى الحوش الكبير ...أعمارنا متقاربة ..أنا وهو ضمن مجموعة كبيرة من الأولاد والبنات ..ابنا الخلات وأبنا العمات ...كنا نلعب معا ونأكل معا ..وبرقم الخلافات العادية كانت العلاقات بينا لا تخلو من المودة والتعاون ..
منذ نعومة أظافرى ومن زمن سحيق تفتح وعى على الدنيا وجدت عماد يحب سعاد ..كأنه مقطع من بيت شعر عماد وسعاد ...أو مضربا للمثل مثل عماد وسعاد ..أو قيس وليلى ...وجميل وبثينة ...عنتر وعبلة
ولكن ...
هل كنا مثل جميل وبثينة وقيس وليلى ...
أبدا لم نكن كذلك ...على الأقل بعدما أصبحنا شبابا ...
علاقات الطفولة كان فيها شيئا من الإلفة ...وشيئا من البراءة ...والعفوية ..شيئا مثل ألعاب الطفولة ولعبة (العرس) فلان عريس فلانة ...وشيئا من التمثيل البرئى ..كأن نمثل طقوس العرس كاملة فى براءة وعفوية ... فى غفلة من الزمن أصبح التمثيل حقيقة
كنت أسمع من الخالات والعمات أن عماد سوف يتزوج سعاد
طبعا كثيرا من انواع الزيجات كانت نتاج لذلك ...بعضها نجح وبعضها خلف مشاكل وخلافات أسرية ...نتيجة لتغير الظروف وإختلاف الواقع
علنى ذات يوم مثلت مع عماد تلك الطقوس الطفولية ..أو قل علنى كنت أميل إليه بعض الشىء .أو أننى كنت أستمتع بالحديث معه ..ومغامراته العجيبة..ولكن كل ذلك كان طفوليا يجب أن لا يتعدى تلك المرحلة ..
وبدانا نكبر سويا ...
وبدا وعينا يتفتح ..
وبرقم العلاقات الجميلة مابين أولاد وبنات الحوش الكبير إلا أن للعمر حكمه ..وللظروف حكمها ...
وبدانا نكبر ...وبداءت المقولة تكبر ...مقولة (عماد وسعاد) تكبر معنا ..
فى نهاية المرحلة الثانوية وبداية دخول الجامعة بداء تفكيرى يختلف ...وأنتابتنى صحوة مفاجئة ...وهى أن عماد هذا لايمكن أن يكون زوجى بأى حال من الاحوال...كثيرا من أوجه الخلاف ظهرت بيننا ...أنا جميلة وشاطرة ويمكن أن أدخل الجامعة بسهولة ...بينما هو لم يكمل دراسته وبداء يعمل فى ورشة نجارة يمتلكها والده ...أنا هادئة ومتوازنة وأميل للعزلة والإنطواء ...بينما هو جامح درويش متعصب أحيانا متزمت وأحيانا لا يخلو من الفوضى والهلث ...كنت خجولة ..بينما كان هو كثير الفوضى والمشاكل والخلافات ... حياته عجيبة مرة درويش فى حلقات الذكرومرة عربيد مع شلة الانس
ولكنه كان يحبنى ...بل ويحبنى بجنون ...ويغار على ..كان إذا رأى أحدا من الأولاد يكلمنى كلاما عاديا كان يخلق منه مشكلة ...
بداءت أخاف منه ..
بداءت أخاف من هذا الحب ..
ومن هذا الجنون ...بداءت أخاف من هذه المسئولية ...بداءت أرى أن حبه لى يشكل مسئولية ثقيلة على نفسى .. المسئولية من رفض أبن الاسرة وابن العائلة .. وأنا .. أنا شيئا أخر ... خصوصا بعد دخولى الجامعة ...وأصبح لى عالم أخر ...ومعارف أخرى ودنيا جديدة
والحق يقال لم يكن عماد يقسو على ولا حتى بكلمة ...ولكنه كان لايقبل فكرة أن أكون لغيره ...كان إذا أحس إحساسا فقط بأن هناك أخرا ...كان يحطم كل من يقف فى طريقه وينشر الخراب والفوضى ...
والأيام تمضى ..وتخرجت من الجامعة وتوظفت
والعمر يجرى ...ومستقبلى على كف عفريت ...وزميلى فى العمل يتقرب منى ويلمح للزواج ...وعماد مازال فى دروشته ومرة فى المسجد ومرة مع شلة الأنس ..
وكان لابد مما ليس منه بد ...
تقدم زميلى فى العمل وطلبنى رسميا للزواج وتم تحديد يوم الزفاف ...تمت كل الترتيبات بسرعة وأنا أكاد أموت من الخوف ...الخوف من هذا المعتوه أن يصيبنى او يصيب زوجى يوم العرس ...
ولكن ...
وفى الليلة ديك
فى يوم الزفاق كان عماد هادئا ورزينا ...لبس بدلة كاملة كأنه العريس ...ووضع كرسيا بجانبى ...هو فى جانب وعريسى فى الجانب الأخر ...كان طوال الحفل جالسا ويبتسم فى هدوء ...لم يكلمنى ولا حتى كلمة واحدة ...
وأنا مرعوبة ...أكاد أموت من الرعب ...وأحيانا أبكى ...حتى نهاية الليلة
أخر مرة رايته فيها كان قبل نهاية الحفل بربع ساعة وبعدها لم أراه ... ولم يراه أحد من أفراد العائلة
قيل لى أنه سافر ...
بعضهم قالو أنهم راؤه فى شواطى شرم الشيخ المصرية ...وبعضهم قالو أنهم رأؤه فى مكة فى ساحة الحرم المكى ...




هندى عثمان - الخبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العشق المجنون ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشقائق :: الثقافى :: القصص والروايات-
انتقل الى: