دق (الضب) باب منزل (النملة) وعندما لم يستجب له أحد قام بالدق مرة أخرى ولكن بصورة أعنف قليلاً.. قامت (النملة) مذعورة من نومها.. فتحت الباب لترى (الضب) وهو يحمل شنطة سوداء يعلقها على كتفه ويمسك بدفتر وقلم بيده.. نظرت إليه (النملة) ثم خاطبته في غضب:
- شنو الحكاية؟ كرهتونا العيشة.. يفوت بتاع الموية يجيك بتاع العوائد.. يفوت بتاع العوائد يجيك بتاع الشنو ما بعرف داك.. جننتونا في رأسنا الله يجننكم..
تفاجأ (الضب) بهذه الغضبة المضرية من (النملة) فخاطبها في هدوء محاولاً امتصاص غضبها:
- لو سمحتِ بس عاوزين رسوم النفايات..
- ورسوم النفايات دي كم؟
- سبعة آلاف.
- هسع يعني أى بيت في الغابة دي مفروض يدفع سبعة آلاف؟
- أيوة..
- في استغراب ولماضة: هسع عليك الله نفايات بيت الفيل زي نفايات بيتا النملة؟ هسع معقولة بس أنا أدفع سبعة آلاف والفيل يدفع سبعة آلاف؟ هسع نفاياتى دي قدر نفاياتو؟
- والله أنا متحصل وبس… المسؤولين قالوا أي حيوان يدفع سبعة آلاف.. فيل.. ضب.. زرافة.. ودأبرق.. أي حيوان.
- هم المسؤولين ديل يقعدو ينظروا ساكت؟ هم عارفين القروش دي نحنا بنجيبا كيف؟ قايلننا مرتاحين زيهم؟
- عليكي الله يا (النملة) ما تأخرينا… عاوزة تدفعي ولآ ما عاوزة؟
- أدفع شنو؟ والله ما بدفع لو ما قابلت المسؤولين وأقنعوني بحكاية نفايات الفيل القدر نفاياتي دي…
في صباح اليوم التالي وبينما كانت (النملة) تشرب في شاي الصباح دق باب (النملة) دقات عنيفة: ...........................................
- منو الفي الباب؟
- ده بيت (النملة)؟
- آآي ده بيت (النملة).
- أنت منو؟
- أنا المعلن.
- وهي تقوم بفتح الباب معلن شنو كمان؟
- معلن المحكمة؟ ويسلمها إعلان بالحضور وهو يقول لها: ممكن تمضي ليا هنا؟
- محكمة شنو؟ وحضور شنو؟ سرقت واللا ارتشيت واللا كتلت؟ ما تشوفوا القاعدين يسرقوا وينهبوا ويبنوا في العمارات المنهارة.
- في هدوء.. معليش بس ده إعلان عشان تمشي تقابلي القاضي بتاع محكمة النفايات..
- في استنكار.. نفايات شنو الكمان بعملو ليها محكمة؟؟ هو الفساد عملوا ليهو محكمة؟؟
- شوفي يا (النملة) أنا حيوان معلن ساكت لو عندك كلام لمن تمشي قوليهو ليهم.
استلمت (النملة) الإعلان وقامت بالتوقيع على أن تقوم بحضور الجلسة التي تعقد الساعة الثامنة صباح اليوم التالى كما جاء في طلب الحضور.
في تمام الساعة الثامنة إلا خمس دقائق كانت (النملة) تدخل إلى مبنى (محكمة النفايات) والذى لدهشتها وجدته خاليا تماماً من الحيوانات.
- أنا عندى قضية هنا وقالوا ليا الجلسة الساعة تمانية
- مافي محكمة في الغابة دي كلها بتبدأ الساعة تمانية.. القضاة ما بجو قبل الساعة عشرة.
- طيب ما يقولوا لينا تعالوا الساعة عشرة والله أنا هسع شاي الصباح ما شربتو.
اتجهت (النملة) إلى إحدى ستات الشاي حيث جلست على أحد البنابر منتظرة بينما أخذت الحيوانات في الحضور شيئاً فشيئاً. وبعد حوالى الساعتين قام حاجب المحكمة بالنداء عليها:
- النملة أم ريش.. النملة أم ريش.. النملة أم ريش..
- نعم… أنا.
دخلت (النملة) إلى قاعة المحكمة حيث تم إعطاء الفرصة (للفأر) باعتباره شاكياً في البلاغ والذى أفاد بأن (النملة) رفضت إعطاءه رسوم النفايات بعد أن ذهب لها عدة مرات ثم بعد ذلك قام القاضى بسؤال (النملة):
- اسمك منو؟
- النملة أم ريش.
- وريشك وينو؟ ما شايفين لينا ريش.
- هو إنتو خليتو لينا ريش؟
- شغالة وين؟
- كنت موظفة وشالونى صالح عام.
- وما عاوزة تدفعى الرسوم ليه؟؟
- أول حاجة يا مولانا الرسوم دي كترت علينا… شئ رسوم نفايات وشئ رسوم هنايات وشئ رسوم عوائد وشئ جمرة موية وشئ جمرة نور وشئ إيصالات مرور ونحن عاوزين نأكل أولادنا ونشربهم ونكسيهم ونسكنهم ونعالجهم ونعلمهم والأكل والشراب والسكن والعلاج والدواء والتعليم ده كلو حكومة الغابة رفعت يدها منو.. أها ندفع من وين؟؟ - والحاجة التانية شنو؟
- الحاجة التانية حقو ذوات الثدي الرسوم بتاعتا ما تكون زي رسوم الطيور ورسوم الطيور ما تكون زي الزواحف يعنى يكون في نوع من التصنيف هسع أنا كيفن أدفع رسوم نفايات قدر رسوم الفيل أو الحصان… هسه أنا نفاياتي قدر نفاياتم؟؟
- الكلام ده تقوليهو للمسؤولين في النفايات يمكن يخفضوا ليكى لكن هنا دي محكمة!!
- يعني شنو؟؟
- يعنى لو إنتي رفضتي تدفعي ح تكوني خالفتي القانون وح تتحاكمي ثم مواصلا كلام (الضب) ده صاح إنو جاء قال ليكي أدفعي الرسوم بتاعت النفايات ورفضتي؟
- أيوه.. ما بدفع قدر الفيل لأنو ده ما عدل
قام القاضى بالكتابة أمام بعض الأوراق التي أمامه ثم بعد أن فرغ من ذلك رفع رأسه لتلاوة الحكم الذي جاء فيه مخالفة (النملة) للماده 123/أ من قانون نفايات الغابة لسنة 1998م الذى قضى بتغريم (النملة) مبلغ خمسة عشر ألف جنيه وبعدم الدفع السجن لمدة شهر.
قامت (النملة) بدفع الغرامة وهي تقول بصوت مسموع:
- والله تعملوا لينا في عمايلكم دي هسع نعمل لينا حركة مسلحة ونبقى في الأجاويد والمفاوضات ووفود المقدمة والما بعرف شنو داك…
ما إن عادت (النملة) إلى بيتها حتى فكرت في مسألة الذهاب إلى مكتب النفايات لمقابلة المسؤول لعرض مشكلتها وطلب تخفيض رسوم النفايات الخاصة بها لعدم عدالتها.
لم تكن المسافة قصيرة بين منزل (النملة) ونهاية شارع الغابة الجديد حيث مكاتب شركة النفايات بل كانت بعيدة بحيث تحتاج إلى وسيلة مواصلات لذلك فكرت (النملة) أن تذهب إلى (الصرصار) الذي يمتلك ركشة لتتفاوض معه على موضوع ذهابها إلى شركة النفايات.
- شوف يا (الصرصار) عايزاك بكره الصباح توديني مكتب النفايات.
- مكتب النفايات ده وين؟
- قالوا في شارع الغابة الجديد قريب من الكوبري الطاير..
- بعد صمت.. عشرين ألف.
- في اندهاش انت يا (الصرصار) جنيت……؟ عشرين شنو؟ بالله ما تبالغ.
- أبالغ كيف المشوار بعيد.
- وكت أصلو كده.. أحسن ليا أخلي المشوار وادفع العشرين ألف للنفايات 3 شهور.
- طيب يا (النملة) عشان خاطرك نخليهم خمستاشر.
- أنا هسع مغرمني خمستاشر وإنت عاوز يدوك خمستاشر إنتو قالو ليكم أنا عندي مطبعة؟ ثم في حسم عشرة بس بتوديني وتجيبني واللا لا؟
- خلاص موافق يا (النملة) عشان الغرامة الدفعوك ليها لا إيدك لا كراعك دي بوديكي بكرة بالعشرة.
- خلاص ما تنسى تجيني الصباح بدري.
ركبت (النملة) في صباح اليوم التالي مع (الصرصار) في الركشة في طريقها إلى مكتب النفايات وفي أول اشارة مرور تفاجأ! بوجود كشة يقودها (الفأر)
- انت مش عارف يا (الصرصار) أنو الشارع دا ممنوع تمشي فيهو ركشة فاضية؟
وقبل أن يقوم (الصرصار) بالإجابة نطت (النملة) موجهة حديثها للفأر:
- فاضية يا فاضي يا العاوز تعمل قاضي… ما شايفني راكبة واللا ما شايفني يعني؟ انتو البحلقة في قزاز العربات عشان تشوفوها مرخصة والا لا ده بخليكم تشوفوا ما عماكم خليتو شغلكم وبقيتو رباطين.
- الفأر في اعتذار.. معليش يا (النملة) والله بس ما خليت بالي وما شفتك… ثم موجها حديثه للصرصار اتفضل يا الصرصار أمشي..
- عليك الله شوفهم واقفين متلبدين ليك كيفن زي (الخيانة) في الأفلام.. ويقول ليك ما شايف.. تشوف العمى…
كان موقع المكتب الرئيسي لشركة النفايات واضحاً بمجرد أن اجتاز (الصرصار) الكوبري الطاير بشارع الغابة الجديد حتى ظهرت اللافتة الكبيرة التي تدل عليه والتي تقول المكتب الرئيسي لشركة نفايات الغابة. ولجت (النملة) إلى داخل المبنى الفاخر… سألت عن مكتب (الأستاذ تمساح) المدير العام.. وجدت أمام المكتب عدداً كبيراً من الحيوانات التي تتنظر مقابلته..
- الحمار: والله يا جماعة أنا جيت من الساعة 8 وهسع الساعة حداشر وخمسة وباب المكتب بتاع (التمساح) ده مقفول وحيوان واحد دخل ليهو ما في والورل مدير مكتبو ده يمرق ويدخل…. يمرق ويدخل
- النملة : انتو الليلة ما شغالين يا الورل؟
- الورل : لا شغالين لكن بس قاعدين يفطروا.
الحمار: هي لكن يفطروا ساعتين؟
الثعلب: هسع بعد الفطور كمان يبدأ ليك مسلسل الشاي..
الحمار: عليك الله لو ما جنس ديل الغابة دي كانت وصلت للوصلت ليهو دا؟
السحلية : يا جماعة تصدقوا وتآمنو بالله انا ليا ثلاثة يوم قاعده أجي هنا اقعد اليوم كلو عشان أقابل (التمساح) دا وما قابلتو لى هسع مرة في اجتماع… ومره في شنو ما بعرف.. ومره في شنو.. وغايتو ما عارفة أعمل شنو؟
عندما جاءت الساعة الواحدة والنصف ظهراً ولم يدخل أحد لمقابلة (التمساح) خرج الورل… فتح درج مكتبه وأخذ شنطته السامسونايت.. والموبايل وخرج تاركاً وراءه الحيوانات المنتظرة… بينما كان (الحمار) ينظر إليه ويخاطب بقية الحيوانات
- -أها شايفين اليوم انتهى…والمكتب قفل وكل يوم نحن في الحالة دي.
عادت (النملة) راجعة إلى منزلها مع (الصرصار) الذي كان ينتظرها في الخارج بعد أن قامت بدفع ثمن المشوار الفاضي ولم تنس أن تتفق معه على أن يقوم بإحضارها مرة أخرى في صباح اليوم التالي حتى تقوم بمقابلة (التمساح) من أجل تقديم الشكوى الخاصة بها.
في صباح اليوم التالي توقفت ركشة الصرصار.. نزلت (النملة) محاولة الدخول إلى المكتب إلا أنها تفاجأت بالعاملين يسدون مدخل الشركة وهم يحملون لافتات تقول النقابة الشرعية لعمال النفايات تطالب بدفع استحقاقات العمال
- في شنو هنا؟
- والله العمال والموظفين في الشركة عاملين إضراب
- إضراب شنو؟
- والله المسئولين ما قادرين يدوهم مرتباتهم ليهم كم شهر؟ قامت النقابة الشرعية عملت الإضراب ده.
- يعني في نقابة شرعية غير شرعية؟
- أيوه النقابة غير الشرعية دي رئيسا (التمساح) ذاتو وهي ماجايبا خبر العاملين وما عندها بيهم شغلة عشان كدا قاموا عملوا نقابة ثانية بالانتخاب الحر عشان ينتزعوا حقوقهم.
- انت مسؤول في الخير شركة النفايات دي بتاعت الحكومة؟
- الحيوانات دى كلها بتفتكرها شركة حكومية لكن حكومة شنو…. لا حكومية ولا حاجة دى شركة خاصة في شكل عامة مواصلة- يعنى (حركة) فى شكل (وردة) وكده !
-في اندهاش : بالله.. الحكاية كده… طيب ما تقول ليا…
- هو أصلو الشركات والحاجات دي بعملوها تحت تحت و المواطن ما بيكون عارفها..
- طيب والقروش الكثيرة القاعدين يجمعوها من الحيوانات دي ما يدوهم مرتباتهم منها00 هسع لو قلنا الغابة دى بس فيها مليون بيت دى سبعة مليار جنيه في الشهر!! أصلو دي نفايات والا هنايات
- المليارات دي ما ناس (تمساح) ديل قاعدين يقلبوها طوالي…
- يايمة يقلبهم اللا نام ولا أكل طعام هم يشيلو ويقلبو لمتين؟؟؟ ثم متسائلة وهسع إضرابكم دا بينتهى بتين؟
- والله لو صرفوا لينا هسع بكرة ح نشتغل وننهي الإضراب.
لم تتأثر الغابة كثيراً بإضراب عمال النفايات الذي استمر لمدة أسبوع فالعربات التي تقوم بجمع النفايات هي في الأساس لا تغطي كل مساحات الغابة ثم انها بعد أن تقوم بجمع النفايات في العربات المكشوفة فان النفايات يعيدها الهواء للغابة من جديد لتساعد في اتساخ شوارع أحياء الغابة والتي هي متسخة أصلاً…. ثم ان هذه العربات التي تقوم بجمع القمامة والنفايات ولحكمة تعلمها هي لا تقف أبداً بل تواصل سيرها دون توقف بينما تركض خلفها الحيوانات كل يحمل أكياس وكراتين النفايات والقمامة خاصته وهو يحاول اللحاق بعربة النفايات المتحركة حتى أن (الزرافة) قد تكعبلت وهي تحاول اللحاق بالعربة مما أدى لكسر ساقها وإصابتها برضوخ متفرقة ما زالت تعالج منها حتى الآن!
بعد أسبوع وفي صحيفة أخبار الغابة كان المانشيت الرئيس للصحيفة يقول: انتهاء إضراب عمال النفايات واعتقال أعضاء النقابة غير الشرعية..
عندما قامت (النملة) بقراءة ذلك المانشيت أمسكت بهاتفها الجوال واتصلت على (الصرصار):
- آلو الصرصار ؟ يا الصرصار أنت هسع وين؟
- أنا واقف في الطلمبة بكب في زيت..
- طيب عليك الله تعال ليا طوالي عشان نمشي مشوار النفايات.
- خلاص خليكي جاهزة.
عندما دخلت (النملة) إلى مباني شركة نفايات الغابة استرعى انتباهها أن العمال والموظفين الذين كانوا موجودين عند حضورها في المرات السابقة قد تم استبدالهم بحيوانات أخرى إما تماسيح أو ورلات أو تيوس فالأرنب الذي كان يجلس أمام جهاز الحاسوب يجلس بدلا عنه تيس كما أن القرد عامل البوفيه قد تم استبداله بورل. وقد لاحظت (النملة) أن هذه الاستبدالات والتغييرات قد أحدثت ربكة شديدة حيث ان العمل أصبح شبه متوقف مما جعل الحيوانات التي لديها معاملات في الشركة تفصح عن غضبها.
حيوان 1: زمان بالله نجي 5 دقائق مشكلتنا تتحل.
حيوان 2: والله هسه شهر ما يحلنا حيوان عارف شغلو مافى .
حيوان 3: كان للتماسيح ديل والله هم الودو الغابة في داهية والله أصلو ما بشبعو.
حيوان 4: عليك الله هسع شوف الورل الصغير داك القاعد في كرسي الباشكاتب داك.. عليك الله دا ما (عمر يوم)؟ شوفو صغيرونى كيف؟ عليك الله هسع ده يكون اتخرج متين؟
هنا جاء دور (النملة) لمقابلة (التمساح)..عند دخولها للمكتب الفاخر المكندش القت (النملة) السلام وجلست على الكرسي.
- نعم.. عندك شنو؟
- شوف يا (التمساح) أنا أمبارح ودونى المحكمة وغرمونى خمستاشر ألف عشان ما دفعت نفاياتكم وقلت إنها كتيرة.
- في برود: ما ده المفروض طالما رفضتى.
- شوف يا استاذ أنا نملة ويتيمة وفقرانة ومحمولة ومشيولة صالح عام وما عندى دخل… ومن الفقر والمسغبة قاعدين أنا وأولادى ناكل لينا (وجبة واحدة) بس.. أها بس قول ليا يكون عندنا نفايات قدر شنو؟ - مواصلة - هسع معقول انا ادفع ليا سبعة ألف رسوم نفايات و(الفيل) وأولادو يدفعوا 7 ألف.. وكمان الحصان 7 ألف.. والحمار 7 ألف.. أنا هسع قدر الحيوانات ديل والا نفاياتي قدر نفاياتهم؟
ادخل (التمساح) يده داخل درج مكتبه واخرج ورقة وضعها أمامه ثم قام بوضع نظارة القراءة المقعرة :
- شوفي يا (النملة) كلامك ده كلو منطقي ومقبول لكن (المشرع) قال في القانون دا وحسب المذكرة التفسيرية القدامي دي قال إنو (الحيوانات سواسية) في دفع رسوم النفايات.
- في مقاطعة هو انحنا ديل بس سواسية في دفع الرسوم؟ واللغف ده ما سواسية فيهو؟
- مقاطعاً والله هم ديل المسئولين الشرعوا الرسوم دي قالو كده؟
- طبعا يقولوا… هم عارفننا بنأكل كيف والا بنشرب كيف؟؟ والا بنعلم أولادنا كيف؟؟ والا بنتعالج كيف؟؟ ما قاعدين في القصور والتكييف المركزي والكندشة والعربات المظللة.. هم حاسين بينا..
- شوفي يا (النملة) أهو وريتك الحاصل ولمي لسانك أحسن عليكى ..
- وعاوز تعمل ليا شنو يا التمساح ؟ أنا قالو ليكا عندى فى الدنيا دى شنو؟ فلل فى قاردن سيتى وإلا حسابات فى البنوك ..
- بطلى الفصاحة دى يا النملة .. والله يا (النملة) أحسن ليكي.. والله ما تلمي لسانك ده عليكي اوقفك بين يدي الله.
- مابلموا… يعنى عاوز تعمل ليا شنو؟
لم تع (النملة) مغزى حديث (التمساح) بأنها إن لم تسكت فسوف يوقفها بين يدي الله… إذ انه وعندما واصلت (النملة) حديثها مستنكرة… أدخل (التمساح) يده في درج مكتبه وأخرج مبيداً حشرياً (ذو قوة ثلاثية) أخرجها من (الفانية) لتصبح (أسماء فى حياتنا) !!