إلى... تلميذة

رقم 8

إلىتلميذة

حكى لى قصته مرار وتكرارا ...فى ظلام الغرفة الباردة وتحت هدير المكيف العجوز

كان ياتينى صوته مجروحا وأحيانا يشبه الأنين ..أحيانا يخيل لى أنه يبكى نفسه فى ليل الغربة القاسى وليلها الطويل ...

كان عاشقا ..ولكنه عاشق مهزوم ..كفت الميزان عكس أتجاه الريح ..تمنى الريق الحلو طوال حياته فلم يجده ...

قال لى كنت أعاملها بلطف ورقة وكانت تقسو على أهتم بها وتتجاهلنى ..وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ..

كانت صغيرة ..ومغرورة وجميلة ..وكان هناك شبه أتفاق خفى بين الأسرتين على وجوب المصاهرة ..

برقم حبه العظيم إلا أنه كان يدرك بأنه لا فائدة ...ولا بد من كلمة النهاية ولكنه كان يقول لى تحتاج النهاية إخراج ممتاز يجنبنى الملامة وان تكون مظلوما خيرا من أن تكون ظالما ...

هذه هى قصة الفلم الرئيسية ...وذات يوم ..

وصل البريد الخاص يحمل رسالة من تلك الصبية ..قالت فيها كلمة النهاية بأسلوب ركيك وإخراج سىء ومشاعر باردة لا تقنع الجمهور ...

قال لى ناولنى قلم حبر أحمر ..

ناولته القلم ولم أجد ما أواسيه به إلا التربيت على الكتف ..ثم

فرد الخطاب وبداء يضع خطا أحمرا تحت الكلمات الخطاء إملائيا ..كلمة ..كلمة

وعند ما وصل إلى اخر الخطاب ...كتب كلمة واحدة (أعـــــــد) على طريقة مدرس اللغة العربية ..ثم قال لى ناولنى مظروف جديد ..وضع نقطة ثم بداء من اول السطر ثم ..أدخل خطابها فى مظروف جديد ثم ارسله إليها ...ثم

.. قابلنى....

إلى تلميذة