سلام ياشوق ....

رقم 16

سلام ياشوق

جلس شوقى

على كاونتر الجامعة الأهلية فى صباح شتوى بارد يراقب طلاب الجامعة الأهلية العريقة وحركة دخول الطلاب للجامعة الواحد تلو الأخر ويتلقى تحية الصباح من الطلاب الذين توثقت علاقته بهم فأصبح مثل واحد منهم ..بل وصديق الكل لموقعه المميز داخل الجامعة حيث كان يدير مكتبة خاصة داخل الجامعة يبيع فيها الاقلام والكتب والهدايا الصغيرة وتصوير المستندات ..

ومكتبته الصغيرة كانت عامرة بالضيوف ومكان لإلتقاء بعضهم واحيانا حفظ الأمانات والحقائب الصغيرة خصوصا أيام السبت والخميس ..

وكانت هالة البنت الجميلة بنت الحى الراقى إحدى زبائنه المداومين على زيارته ..وكانت كل صباح تمر عليه وتحيه بتحيه معروفة وتقول له (سلام ياشوق) ويرد عليها أيضا بتحية معروفة (أهلا هلول) وتدخل الجامعة لمواصلة يومها الدراسى ..

قالت هالة..

فى نهاية السنة الأولى الدراسية وخلال الأمتحان النهائى للسنة الاولى كانت لدى مشكلة فى مادة اللغة الإنجليزية ..وكنت غير مستعدة للإمتحان اتفقت مع أختى(التومة) هادية ..وهى اختى وهى تؤمى وتشبهنى شبه شديد من الصعب التمييز بيننا وكانت تدرس فى أداب جامعة الخرطوم اتفقت معها على أداء الامتحان بدلا عنى ذلك اليوم ..وشرحت لها ماذا تلبس وماذا تفعل واين تجلس ..وكما توقعنا ذهبت هادية للجامعة وأدت الامتحان نيابة عنى ولم يكتشفها أحد ولكن ..

قالت لى هادية كل شىء تم كما توقعنا ولكن هناك شيئا حيرنى واربكنى عندما مررت على شوقى وعلى حسب الإتفاق وقلت له سلام ياشوق نظر إلى نظرة محيرة وقال لى أهلا وكيف حالها ثم صمت ..ولكن الحمد لله كل شىء تم على مايرام ..

كان ذلك الحدث فى السنة الأولى ...ومرت اربعة سنوات عليه وتحدثنا عن كل شىء عدا ذلك الحدث واليوم حفل الختام وأخر يوم لدى فى الجامعة وهناك سؤال يحيبرنى ولا بد من الإجابة عليه قبل الذهاب ..فى الوداع الاخير

شوقى ذلك الولد الريفى المهذب الذى يحمل وداعة الريف وطيبته ..ذو القسمات المريحة واللون يشبه حبة عيش الحميسى وشعره مثل زوائب سنابل القمح قبل حصاده .. البسيط المتواضع كان محطة مهمة داخل الجامعة وكان لابد من وداعه ..

قلت له وان أتكى على الكاونتر البسيط .

..يوم أمتحان الإنجليزى فى السنة الاولى وأنت تعرف القصة لم يتعرف على اختى أحد ولكنك تعرفت عليها ..كيف حدث ذلك ؟؟

قال لى بتأنيب واضح.... لأن الجميع كان ينظر إلى جسدك وانا كنت أنظر إلى روحك ..ولم أدرى ماذا اقول له سوى (سلام ياشوق)



..

هندى عثمان ..

أصحى يانائم

والله هنئا للمنتدى بهندكوش

نعترف انو الاخ كوش قاص وراوى وكاتب من الدرجة الممتازة

نرجو من الخ هندى الاهتمام قليلا وتدوين كل كتاباته فانا اعرف كوش كثيرا

فالرجل مشبع يالمخزون ولكنع كسول حبة

اعرف ان الوقت مش موجود له لكن نرجو ان يصدر كل مابداخله

لكى نرى العجب

فلك الشكر مع دوام التوفيق

بابكر بدر

التحية للاخ هندي
كان لي عظيم الشرف ان اكون من اوئل الدفعات الذين درسوا بجامعة ام درمان الاهليه عندما كانت مشروع جامعة .وكانت المباني بمدرسة المليك الثانوية جوار الاذاعة والتلفزيون وجوار المطبعة عند ما كان عمنا علي محمد الحسين يعمل مسئولا كبيرا بها وكنت اذوره.
وبعدها بسنتين انتقلنا الي مباني الجامعة الحالية بحمد النيل. والي ان تخرجنا لم تكن لدي علاقة بالجنس الاخر بحكم انني اعمل بعد انتهاء المحاضرات ببقالة ابن عمتنا بحي السيد المكي بامدرمان
وكان لي عظيم الشرف ان تعرفت علي اسرة عبدالله بك خليل بحكم اننا نسكن بحي واحد وعرضوا علي بعد التخرج ان ادير لهم المكتبة الاهلية بالجامعة الاهلية.ومن خلال عملي تعرفت علي معظم ابناء صفوة المجتمع السوداني وكان لا بد ان يكون معظمهم (حناكيش) فكنت اتعامل معهم بصدق واخوة خالصة ولان الانسان عند ما يتربي جيدا يعرف كيف يحصن نفسه وكنت اواجه كيف تعمل وسط هذا المجتمع وكنت علي يقين ان الذي يريد يفسد يمكن ان يفعل ذلك حتي وان كان بمكة.التحية لكل من تعرفت عليه بالجامعة ولكم العتبي حتي ترضوا ان قصرنا في حقكم.