الحسد هو ان يتمنى شخص زوال النعمة من شخص أخر وان تكون له .وهو بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط. والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود.وهي أول معصية وقعت من الخلق لما حسد إبليس آدم, ثم حسد قابيل هابيل .
كما ان الحسد قد يأتي من دون قصد مثل ان تتمنى ان تكون مثل شخص معين وهي أيضاً تعرف بالعين وكما هو المعروف بأن العين قد تذهب بك إلى القبر ( العين والقبر ) ولتجنب شر العين هناك الرقيه الشرعيه يمكنك ان ترقي نفسك قبل ذهابك إلى تجمعات بشريه أو إلى اي مكان قد تصادف بشراً وتوكل على الله وحده لا شريك له هو أحد أهم الوقايه من جميع الامور وحتى الموت نفسه لنا الموت يأتي من الله
الحسد في الإسلام
الحسد حرام لقول رسول الله في الصحيحين عن أنس عن النبي أنه قال{لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا} . وعن أبي هريرة قال أن النبي قال : {لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد }وقوله : { إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب }
أنواعه
كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم .
أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة .
مراتب الحسد
يتمني زوال النعمة عن الغير .
يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه .
أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً .
ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه .
أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به.
الأسباب التي تؤدي إلى الحسد
يمكن تقسيم الأسباب إلى أسباب من الحاسد أو من المحسود أو قد يشترك فيها الإثنان .
العدواة والبغضاء والحقد ( هذا السبب من الحاسد ) .
التعزز والترفع ( هذا السبب من التحاسد ) .
حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه ( هذا السبب من الحاسد ) .
ظهور الفضل والنعمة على المحسود .
حب الدنيا ( هذا السبب من الحاسد ) .
الكبر ( هذا السبب من المحسود ).
شدة البغي وكثرة التطاول على العباد ( هذا السبب من المحسود ) .
المجاورة والمخالطة ( هذا السبب يشترك فيه الحاسد والمحسود ) .
بعض آثار الحاسد وأضراره على الفرد والمجتمع
حلق الدين ( دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر ) .
إنتفاء الإيمان الكامل ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) .
رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع ( لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا ) .
اسخاط الله وجني الأوزار ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) .
مقت الناس للحاسد وعداوتهم له ( شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه ) .
الحاسد يتكلم في المحسود بما لا يحل له من كذب وغيبة وإفشاء سر .
الموقف الذي يجب أن يقفه المحسود من الحاسد
الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه .
التوكل على الله .
الاستعاذه بالله وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية .
دعاء الله بأن يقيك من الحساد .
العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل .
الإحسان إلى الحاسد .
الرقية .
عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليك .
علاج الحسد
التقوى والصبر .
القيام بحقوق المحسود .
عدم البغض .
العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة .
الثناء على المحسود وبرّه
إفشاء السلام .
قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس .
الإخلاص .
قراءة القرآن .
تذكر الحساب والعقاب .
الدعاء والصدقه .
قال تعالى ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)﴾ (سورة البقرة) . مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في السماء .
قال تعالى ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27))﴾ (سورة المائدة) . مظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عصي الله به في الأرض .
قال ( لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ) . مظهر قبح الحسد أنه يضاد الإيمان بالله تعالى . قال ( دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم الحسد والبغضاء ) . مظهر قبح الحسد أنه داء وقع فيه جميع الأمم من قبلنا
....................
داخل النص:
الحسود ما هو إلا حطب إشتعلت فيه النيران
.............
خارج النص:
عينالحسود فيها عود