رقم 90..
الجريمة والعقاب ....
بيت الأسرة فى الطابق العلوى
والبقالة الصغيرة فى الطابق الارضى
تعودت سيدة الدار ان تتصل بالبنغالى الذى يعمل فى البغالة فيرسل لها الأغراض مع زميله فى العمل ...كان الأمر يمر عاديا ...عاديا فى وجود صاحب الدار وفى عدم وجوده ... يقف العامل عند الباب ويسلم الطلبات للصبية ثم يذهب حتى يأتى صاحب الدار فيحاسبه فى المساء
فى ذات يوم ...
أتى البنغالى يحمل كيس به بعض الطلبات الخاصة بالمنزل وتشاء الصدفة أن يكون الباب مفتوحا فيرى سيدة الدار فى ملابسها المنزلية الخفيفة ..
دخل الدار وأغلق عليه الباب ..
ثم بداء يطاردها ...
يطاردها من غرفة إلى غرفة ...
ثم ..
دخلت الحمام وقفلت عليها الباب ...
أحكمت قفل الباب ...والباب من النوع المتين
ولكن أطفالها بالخارج فى الصالة ..طفلان لم يدخلا المدرسة بعد
وبداو يتصايحون ..
أمسك بهم وبدا المساومة ...
ولكنها لم تستجب ...
أمسك بالولد الصغير وقطع أصبعه ومرر لها الأصبع المقطوع من تحت الباب ...
ولكنها لم تستجب ..
ثم قطع الثانى ...
ولكنها لم تستجب ..
ثم ..
حتى العاشر ..
ولم تستجب ..
ونفذ صبره قام بقتل الصبين وذهب للبقالة كأن شيئا لم يكن ..
بعدها ..
خرجت الأم منهارة واستدعت الزوج الذى حضر مسرعا ثم حمل مسدسه وذهب للبقالة ...ثم أفرغ رصاص مسدسه فى حلقه ..
ثم ذهب للشرطة واسلم نفسه ...
تلك وقائع الجريمة التى هزت المدينة يومها ...
فى المحاكمة الشهيرة حكم عليه القاضى ب 6 شهور سجن ... وقف ذلك الرجل فى المحكمة ثم قال للقاضى ...
من فعل هذا بأسرتى لاتكفينى فيه ال6 شهور ...ولو فعل هذا باسرتك مافعله بى هل ؟..... سوف تحكم على نفسك ب 6 شهور سجن ... فقط 6 شهور.. اشنقنى ... أو أطلق سراحى
وصدر الحكم النهائى بالبراءة ..
هندى عثمان - الخبر