رقم 86..
أهل الهوى ....
مساكين أهل الهوى ...
لو قدر لى أن أشترى جميع قلوب العاشقين بجنيه ماأشتريت ..
كان جالسا وحيدا فى مكان نائى فى طرف السكن الجامعى ...
كانو يسمونه العين الدامعة ..
لأن أحدهم راه ذات يوم يبكى بعين واحدة ...
هل يجوز هذا ...لست أدرى
سرت نحوه مترددا..وأنا أمسك بكتاب ماء ...ثم جلست بجواره دون أن يلتفت إلى ..
ونظره فى البعيد ...همس قائلا مرحبا ...
رددت التحية بأفضل منها ...ثم جلست ممددا أرجلى أمامى ...
ثم ...
قال لى لماذا تجلس بجوار رجل يوصف بأنه مجنون ..ألا تخاف على نفسك ...من تصرفات المجنون ...
قلت لا والله ...وأنت سيد العاقلين ...
..ثم صمت قليلا ..وقال ..لا تضيع ...الزمن زمن قراية ...
و ..
وبداء يخترف ..
أنا عايز أقراء ...
أحسن نكون أصدقاء ...
أحسن نكون أخوان ...
..
ثم ضحك ضحكة قصيرة ...ضحكة مشبعة بحزن مقهور وإنكسار بين ثم قال ...
الدنيا نيسان
الدنيا عجيبة ..
الدنيا مثل العربة المسرعة ...
العلاقات المتشابكة ...مثل عربة تسير فى خط مستقيم ...
تبدا العربة سيرها بنمرة واحد ...وهى التعارف
ثم تزيد سرعتها ...بنمرة أثنان .. وهى الأخوة
ثم أكثر سرعة ...نمرة ثلاثة ... وهى الصداقة
ثم السرعة القصوى ...نمرة 4 وهو العشق والهيام ...
...هى
ركبت معى العربة ...
ومرت بنا الأرقام من 1 إلى 4
وكنا نطير فى الهواء بجناحى يمامة ...ومنيت نفسى الامانى
وفى عز الهوى والهيام ..قالت لى احسن نكون أخوان ...(نزلنى هنا)
ألتفت نحوى وسألنى سؤال سريع وقال لى
ماذا سيحدث للعربة وهى تسير بأقصى سرعة وهى سرعة نمر4 وفجاءة يتم تغيير السرعة لنمرة 2 ..
ماذا سيحدث عندها ..
قلت له سيختل توازنها ...
قال لى واحيانا تهوى على الطريق ...
...
ثم صمت والدمع يسيل من عين واحدة ...
وعندما طال صمته قمت من مكانى مبتعدا ..
وقلت فى سرى ..
هل هذا هو المجنون أم نحن المجانين ...
مساكين أهل الهوى ...
لو قدر لى أن أشترى جميع قلوب العاشقين بقرش ما أشتريت ...
هندى عثمان - الخبر