غزوة احد المولمة انهار من الدماء بمخالفة الرسول الكريم

لله تعالي سنن في خلقه يجريها كما يشاء وكانت احد الحزينة بكل قروحها والامها سنة كونية


مقدرة ومسطرة وهي بعد فترة من بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون وتغيرت فيها قواعد اللعبة


السياسية والتكتيكية بين المسلمين والكفار واوجدت توازنا للرعب من جديد بينهما ولكن القران الكريم بقوته


وتعبيراته البيانية الجميلة يمس الحقيقة المولمة قال الله تعالى (اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شئ قدير ) يعني اصبتم الكفار في بدر سورة ال عمران وهي تحكي المعركة بكل تفاصيلها خاصة من الاية 0 اذ تصعدون ولا تلون على احد والرسول يدعوعكم في اخراكم


الى اخر الاية 153 ال عمران تقريبا الى نهاية الصورة الكريمة وكلما امر بهذه الايات الكريمات اتذكر الموقف العظيم والجراحات


كما ذكرنا خرجت قريش للثار من بدر في اكثر من 3 الاف مقابل 1000 شخص من المسلمين وياليت العدد وقف عند الالف شخص حيث تسلل المنافقين واصبح العدد 700 وطلب رسولنا الكريم من الرماة عدم ترك امكانهم مهما كانت الظروف وحيث انتصر المسلمون في المعركة اولاً وجاءت مرحلة جمع الغنائم حيث ترك الرماة امكانهم وانكشف ظهر المسلمين والتف سيدنا خالد ابن الوليد (قبل اسلامه ) على جيش المسلمين ووقعت القروح والماسي الرهيبة الاف الطعنات والضربات وفر من فر من الموقف الرهيب لكن الله عفر للصحابة وليس لاي شخص حق في الخوض في فرار بعض المسلمين لقوله تعالى ( ان الذين تولوا يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم والله غفور رحيم ) وهذا درس لهم ولكن درس اكبر من الذين لا يتخيلون رحمة الله وسعتها

يا سبحان الله لم ياخذ الرماة باوامر المصطفى عليه الصلاة والسلام ونتج عن ذلك جراحات وشهداء من خيرة المسلمين سيدنا حمزة وعبد الله بن جحش ومصعب بن عمير وغيرهم كثر وعاني خير البشر عليه الصلاة والسلام وسالت الدماء الشريفة منه وكسرت رباعيته ويفقد صحابته وعمه الشجاع وقد ابلى الذين ثبتوا معهم وتالق سيدنا طلحة الخير (الشهيد الحي ) في الزود عن الحبيب المصطفى وفي هذا الجراحات سرب الكفار بدعايتهم الاعلامية ومعهم الطابور الخامس اشاعة قتل الرسول عليه السلام وطارت عقول المسلمين وكانت فرصة سانحة للكفار لاحتلال المدينة المنورة لكن رغم ذلك تعالى المسلمون على جراحات الزمن لان التعالي على الجراحات يخلق من جديد النجاحات

ان الله يمتحن المسليمن مهما كان ايمانهم ( ما كان الله ليذر المومنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب الاية (ال عمران )

لكن لان الايام دول لم يستسلم المسلمون وسوف تاتي هزائم اخرى مذلة وماحقة للكفار والمنافقين مثل الاحزاب وغيرها وهناك حقيقة مسلم بها بانه محال استئصال المسلمين من الوجود

لقوله تعالى ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ) كم عدو حاول وفشل في استئصال المسلمين من قريش الى امريكا طبعاً من الممكن هزيمة المسلمين كما قال العلماء متى ما فتر الايمان وكانت ثغرات في صفوف المسلمين مثل عدم طاعة الرسول كما حدث في موقعة احد وكما كانت الثغرة بالاعجاب بالكثرة مثل حنين لكن في النهاية انتصر المسلمون ان الهزيمة يمكن امتصاصها لكن اصعب منها الهزيمة النفسية التي تجلب القنوط والاستسلام كثير من الناس لا يدرون ان نهاية احد الحزينة اعقبتها موقعة حمراء الاسد بعد مرور 72 ساعة على موقعة احد حيث طارد المسلمون المشركين وفروا رغم انتصارهم الاول وتم تفويت الفرصة عليهم باحتلال المدينة المنورة او القيام بعملية الارض المحروقة وتم تطهير كثير من الاماكن حول المدينة المنورة من الالغام البشرية المعادية وما هي الفائدة التي جناها الكفار حيث ان قتلاهم في النار وقتلى المسلمين في الجنة تفوح منها رائحة المسك والعنبر وهم احياء عند ربهم يرزقون
الدروس والعبر
كما ذكرنا ايها الاحبة ان مخالفة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ليس بالهين ربما يعتقد المسلم ان الثغرة الموكل بها صغيرة ربما تكون صغيرة لكن اهمالها تودي
الى ماسي وكوارث مثل الدماء الزاكية التي سالت يوم احد واذا رجعت الى سورة ال عمران الكريمة تجد في ذلك العواقب وهي من السور التي تحدثت عن هذا الموضوع وليكون التمحيص وغربلة المنافقين من الجسد الاسلامي الاية ( وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين ) كذلك الاية (وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وليعلم المومنين ) خاصة ان الشيطان والطابور الخامس يحاول تخويف المومنين من الحشد العكسري اللوجستي للمشركين الاية (انما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم كؤمنين )
ان المسلم يمر على سورة ال عمران (شيبتني ) يجد فيها العجب العجاب وسلوى وتعزية للمؤمنين وتعرية للمنافقين وعندما نقراها نذكر احد والعظات والعبر.
و

اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

أخــــــى مــحــمـــــد أحــمــــــــــد لـك الشــــكـــــر عــلـــى الاِهــــتمـــــام بــمـــثــــل هـــذه المـــــواضــــــيــع فاِنــهــا ذكــــرة وعـِــــبــرة

شكرا الاخ عباس مصطفى

فعلا انها عظات وعبر يستفيد منها المسلم في اتباع المنهج الاسلامي

تقبل تحياتي