الشقائق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى قرية طيبة الشقائق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات قرية طيبة الشقائق ترحب بكم ونتمنى لكم اجمل الاوقات معنا مع تحياتى مدير عام المنتدى
 

 

 الفصل التاسع عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 59025
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل التاسع عشر Empty
مُساهمةموضوع: الفصل التاسع عشر   الفصل التاسع عشر I_icon_minitimeالإثنين يناير 25, 2010 6:12 am

الفصل التاسع عشر

وكانت ليلة ..
ليلة ولا ألف ليلة وليلة
احلام وكوابيس ودموع ونحيب
قضاها لاهو بالصاحى ولاهو بالنائم ..الحلم الكابوس يختلط بالحقيقة الكارثة والدموع تسيل بغزارة
فى اليوم التالى لم يكن هناك امتحان ..بقى امتحانان من النهاية .. ورقة العربى الثالثة ثم ورقة الاحياء ..
عندما اشرقت شمس ذلك اليوم ادرك الجميع ان طاهر ليس كعادته بل ومريض ودرجة حرارته مرتفعة ارتفاعا جنونيا وحمى ويشتكى من الصداع ..
حمل سريره ووضعه على ظل الحائط الامامى ..ضل الضحى ..ثم تهالك عليه ..كان متعبا ويبدو انها الملاريا اللعينة ..
بداء على الوالدة الخوف والغلق عندما وضعت شاى الصباح ووجدته فى مكانه ..تأكد لها تماما انه مريض .. حملت ثوبها وخرجت مسرعة واحضرت له المساعد الطبى الوحيد فى القرية .
سأله عن احواله ووضع يده على جبينه ثم راسه وفتح عينه ونظر خلف الجفن العلوى وقال له افتح فمك ..وبعدها اخرج خمسة حقن كلوركين ووضعها على المائدة بجواره ..طعنه واحدة من الخمسة ووعده بالحضور فى المساء ..نام قليلا ثم استيغظ عندما وصلته حرارة الشمس نادى على امه فحملت له الفراش ثم عادتت وساعدته على الدخول بمشقة واضحة ..
اسند راسه ونام قليلا وعندما استيغظ وجد امه تجلس بجواره وامامه على التربيزة كورة بها نشاء ..حاولت امه ان تسقيه من النشاء ولكنه اشاح وجهه وقال لها ناولينى كتاب البلاغة ..
الوالدة : وهل انا اعرف كتاب البلاغة ..
طاهر كتاب احمر كبير اكبر واحد فى الكتب ..
بحثت عنه الوالدة وحملته اليه
نظر فيه قليلا فأحس بالصداع تركه جانبا وظل يحدق فى البعيد ..نظرت اليه امه قليلا وخرجت
111


عند الظهيرة ارتفعت درجة حرارته حتى ان امه همت بمنادات المساعد الطبى ولكنه امرها ان لاتذهب له .. وقال ماذا يجدى حضوره حقنة ملاريا واهى عندنا ..
أحس طاهر بالفرحة عندما سمع صوت محمود يلاعب ويمزح مع سعدية … فى المرض والاذمات يكون الشوق مضاعفا لى اؤلئك الذين نحبهم … فى المرض نحتاج القلب الوفى والصدر الحنين ..
عندما دخل محمود الغرفة ونظرالى طاهر اصابته الدهشة وادرك ان صديقه يمر بأذمة حادة ..وعرف ان حادث الامس له دور فى هذه الحمى ..سلم محمود عليهم وخرجت الوالدة …. وتلاقت النظرات …
وكانت النظرات تحمل الكثير
محمود : تشجع ياطاهر ..كلو خير وتاكد ان كل شىء سيصير على خير ..المهم انت لازم تقاوم وتاكل كمان
..لم يجب طاهر وانما اجابت دموعه فى حرقة وغزارة ..
محمود : يا...لا..عيب ياطاهر لاول مرة اراك تبكى تشجع يارجل هل هذا اول موقف عصيب تمر به ..ثم انك مريض والالم مع المرض يزيد متاعبك ..تشجع يارجل
طاهر : اريد ان اذاكر
محمود : جميل ..ولكن هل ..دعنا نحاول
طاهر : لابد من نزول امتحان الغد
تناول محمود كتاب البلاغة ..
محمود : لاتقم من مكانك تابعنى فقط بذهنك … ساشرح لك ..استرخى وتابعنى
استمر محمود يقراء بصوت خفيض متأنى بينما طاهر يتلوى من الألم ويحاول ان يحصر ذهنه فيما يقوله محمود ..مرت الدقائق ثقيلة ومحمود يقراء ويشرح لطاهر ..
بعد برهة أحس محمود ان طاهر حركته قلت ..نظر اليه فوجده قد نام
جزب طرف الملاية وغطاهو بها ..وامسك بالكتاب ليواصل المذاكرة
محمود ايضا كان متعباومرهقا بل وحزينا للذى جرى لصديقه العزيز ..وكانت حالته النفسية لاتسمح له بكثير من المذاكرة ..ولكن لابد مما ليس منه بد ..
سمع طاهر يئن فى نومه ويصدر همهمات واصوات ..
112


كيف حدث هذا لايدرى محمود ..كأن عفريت حط عليهم كان محمود ينظر لعلاقة طاهر وسلمى ويعدها نموزج ممتاز للحب الطاهر العفيف ..نموزج فريد لدنيا الهواء الصافى ..كان مندهشا لهذه العلاقة القوية التى ربطت هذا المزارع البسيط فى هيئته الغنى فى جوهره بتلك الاميرة الساحرة ابنة الحكومة التى ادارت الرؤوس فى المدينة ..لاشك ان سلمى جميلة ..جميلة جمال تركها اميرة متوجة على عرش تلك المدينة الصغيرة ..المدينة القرية ..مثل هذه المجتمعات الصغيرة والتى هى اكبر من القرية وأصغر من المدينة من السهل على واحد يمتلك شيئا ان يصبح مشهورا ونجما تتحدث به الاوساط ..
وسلمى كانت نجما تمناها الموظفين والمدرسين ..ضابط الشرطة ووكيل النيابة الخريج الجديد ..والمحاسبين والكتبة فى المكتب كلهم تمنوها ..تمنوها بالحلال زوجة وام عيال ..تمنوا منها النظرة والابتسامة ولكنها كانت ضنينة او علها كانت تختزن كل ذلك لطاهر ..وصديقى يعلم كل ذلك ..يعلم ان معلم الادب الانجليزى يهيم بها وينتظر قدومها ولايبارح سكن المعلمين الابعد حضورها فى الصباح ..وتجار السوق يهبون لمعانقة قوامها البديع بنظرة عندما تمر بهم ولكنها تحنى رأسها فى خفر وتدوس على عبارات الاعجاب والغزل وتمضى فى حال سبيلها ..وتعتزر بلطف عن الهدايا التى تصلها بدون وجه حق ..
ولكن ماذا حدث هل اصابتهم عين الحسود .؟
سمع صديقه يئن ويتوجع ويخترف بعبارات حاول معرفتها لكنه لم يستطيع …..
والغريب فى الامر ان سلمى ايضا مريضة ..عندما تركهم طاهر ظلت تبكى بكاءا هستيريا ..واغمى عليها حملناها الى المستشفى واجرى لها المساعد الطبى تمارين الاغماء والهستيريا المعروفة ..وحقنها بحقنة منومة ..نامت حتى الخامسة حتى حضر والدها ملهوفا عليها ..حملناها بعربته ورجعنا معا الى المنزل ..
فى الطريق سألنى سيد تجانى ماذا حدث .؟
قلت له يبدو ان السبب هو الخوف من امتحان الرياضيات
همهم تجانى بغضب وقال ..منعول ابو القراية ..
ولكن ..سلمى نعم كانت تبكى من الرياضيات ولكن هل الاغماء ايضا من الرياضيات ..
اهو حصل
113


وطاهر لايعلم ان سلمى اغمى عليها
الشىء الوحيد الذى يمكن ارجاع الامر اليه هو الشد العصبى وتوتر الاعصاب والسهر المبالغ فيه هو الذى فجر الموقف وجعله يفلت من الايدى ..
وبعد .. النوايا سليمة ..نعم انا اقسم ان النوايا سليمة حتى العبارات التى خرجت منهم خرجت من قلوب سليمة كان يمكن تلافى الموقف ..للحظة حكمها ..والكلمة القبيحة مثل الرصاصة اذا خرجت من مكمنها لايمكن رجوعها ..
لاشك ان ماحدث يشكل شرخ فى جدار هذا الحب العظيم ..ساعدنى يارب على رأب الصدع وعودة الصفاء يارب ارجع الصفاء الى هذه القلوب الوفية ..
يارب انى اعلم انك تحب اثنين فى هذه الدنيا ..تحب الحب فى قلوب المحبين ..والخير فى سواعد الذين يفلحون الارض ..طاهر يحب سلمى ..وسلمى تحب طاهر … وطاهر امهر من يزرع الارض بالخير ..ز
فتح طاهر عينيه وطلب كوب ماء ناوله له محمود ..
طاهر : الم تنم بعد ..نام يامحمود فأن يوم غدا سيكون مرهقا ..
محمود : سأنام ياطاهر ..ولكن اين هو هذا النوم ..اطفاءة محمود المصباح ورقد فى السرير المقابل وتأهب للنوم اطبق اجفانه لكن النوم لم يأتى ..بعد قليل سمع انفاس طاهر تنتظم ..ادرك انه نام …. سهر قليلا وفى ظلام الليل سمع طاهر يخترف ويقول ..تعالى ياحفيدة كاهن المطر .. تعالى معى ..هذا خريف الوعد والبشارة ..تعالى معى ..تعالى معى لاتتركينى هنا وحدى ..ثم سكت
بعد فترة سمع صياح ديك … ثم ديك اخر يبادله الصياح ..ادرك محمود ان الصباح قد لاح
فاقفى قليلا ………………………………….






114


عدل سابقا من قبل hindhindii في الخميس يونيو 24, 2010 5:49 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 59025
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل التاسع عشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل التاسع عشر   الفصل التاسع عشر I_icon_minitimeالأحد يناير 31, 2010 5:42 am

القطار الأخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hindhindii
تقني
تقني



عدد الرسائل : 432
نقاط : 59025
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الفصل التاسع عشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل التاسع عشر   الفصل التاسع عشر I_icon_minitimeالسبت أبريل 09, 2011 4:15 pm

القطار الأخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل التاسع عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل التاسع
» الفصل التاسع والعشرون ...
» الفصل الاول
» الفصل السابع عشر
» الفصل الثانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشقائق :: الثقافى :: الخواطر والقصاصات :: الأعمال الكاملة ..هندى عثمان-
انتقل الى: